مقالات

لماذا سميت مستشفى المجانين بالسرايا الصفراء؟

 

 

كتبت: سارة محمد الباجوري

تدرس الأمم وتاريخها من معاملتهم لمجانينهم، وتختلف معاملة المجانين عبر العصور، بل وتختلف من دولة لدولة.

واختلف مكان تواجد المجانين عبر التاريخ في مصر، فالإهتمام بالأمراض العقلية في مصر كان قديمًا ولم يكن وليد العصر الحديث.

تواجد المجانين في العصور الوسطى

كان المجانين في العصور الوسطى يتواجدون في “بيمارستان قلاوون”، والبيمارستان هو المستشفى حاليًا.

تواجد المجانين في الدولة الحديثة

بعد تولي محمد علي حكم مصر، قرر أن ينشأ مستشفى للأمراض العقلية في بولاق.

وبعد وفاة محمد علي، تولى الحكم ابنه عباس، وكان مريضًا بالوسواس، وكان سوداويًا كئيبًا، فانتقل للعيش في وسط الصحراء شمال القاهرة، وسماها بالعباسية، وأشتق الاسم من اسمه، وانتقل بعض من رجاله معه وأقاموا سرايات حول سرايته الكبيرة.

وبعد قتله من قبل خدمه في قصره، نُسيت العباسية بالكامل.

تواجد المجانين في عهد إسماعيل باشا

في عهد الخديوي إسماعيل قرر أن ينظم مصر على الطراز الأوروبي، وجاء بالمهندس المعماري “هاوسمان”، ليعيد تخطيط القاهرة، لأنه هو نفس الشخص الذي قام بتخطيط باريس.

فقرر وقتها أن ينقل مستشفى المجانين بعيدًا عن السكان، فاختار الخديوي إسماعيل نقلهم للعباسية بدلًا من بولاق حيث وضعهم جده محمد علي.

وبالفعل نقلهم للعباسية في سرايا مبنية على الطراز الأوروبي، كانت لأحد رجال عمه عباس باشا، وكانت مطلية باللون الأحمر فسماها العامة “السرايا الحمرا”.

تحول السرايا الحمرا للسرايا الصفرا

وفي عهد الخديوي توفيق، نشبت النيران في السرايا لسبب مجهول، وبعدها قامت الحكومة بترميم السرايا وبدلًا من اللون الأحمر اختاروا اللون الأصفر الفاقع، فسماها العامة “السرايا الصفرا”، وهي في الوقت نفسه “مستشفى العباسية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى