ما لاتعرفه عن “الضيف أحمد” في ذكرى ميلاده عاش ضيف ورحل خفيف
كتبت: مايا حماده
عاش كالضيف وكان من إسمه نصيب إنه “الضيف أحمد” وهو إسم على مسمى حيث جاء بصرخة أولى إلى الدنيا وعاش كالضيف الخفيف فيها مبدعاً في كل المجالات الفنية ولم يصعب عليه شيئاً، وكان إضافة مهمة في مجال التمثيل والمسرح بذكاء حاد وموهبة متميزة وأسطورة فنية تركت الكثير رغم عمرها الفني القصير.
واليوم هي ذكرى ميلاد “الضيف أحمد” ولدت عنده موهبة التمثيل منذ الصغر فكان بارعاً في تقليد ادوار المدرسين في مدرسته الصغيرة وبعد أن دخل الجامعة أصبح نجماً من نجوم المسرح الجامعي وحصل على عدة جوائز عن الأدوار التي قام بتمثيلها على المسرح ومختاراة من الأدب العالمي ومنها كانت انطلاقته.
حضر له الفنان “فؤاد المهندس” احد أدواره المسرحية وبرعت موهبته في مسرحية “كرامازوف” وبعدا تم اختياره للمشاركة في مسرحية “أنا وهو وهي” من بطولة فؤاد المهندس وشويكار ففتحت أبواب النجاح للشاب الموهوب.
لم يكن الضيف أحمد ممثلاً عادياً بل كان فنان شامل بكل معنى الكلمة قام بإدارة المسرح الفني على العروض فكان هو من اخرج مسرحيات فرقة “ثلاثي أضواء المسرح” إلى الجمهور وابرزها “براغيت، طبيخ الملايكة، حدث في عزبة الورد”.
وبحانب الإخراج قدم الضيف الدعم لزملائه في الفرقة حيث قال الرحل سمير غانم عنه:” الضيف أحمد هو اللي اداني الثقة في موهبتي لما كنت اقوله أنت شكلك لوحده يضحك، لكن مافيش حاجة تضحك، فقالي أنت هتبقى حاجة كبيرة ده انت بتموتني من الضحك”، وتميز الراحل ضيف أنه كان يؤلف ويلحن ويخرج أيضاً، ويؤلف السكيتشات للفرقة منها “الدكتور الحقني، ومباريات كرة القدم” وغيرها
وفي آخر بروفه مسرحية له جسد فبها شخصية رجل ميت في مسرحية من إخراجه وتمثيله، لينتقل من بروفة التمثيل إلى مشهده الأخير في الحياة وهو عائداً من البروفة، حيث شعر بإجهاد شديد وضيق في التنفس ليتضاعف عليه الألم ويفارق الحياة في سن صغيرة وعن عمر يناهز 33 عاماً.