كتبت: نسرين أشرف
قررت الجهات المختصة بالتحقيق، الأربعاء الماضي بـ إخلاء سبيل المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، وذلك بضمان محل إقامته على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018، حيث أنه متهم فيها بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.
وكشفت بعض المصادر بأن هشام جنينة قد أنهي فترة عقوبته بالسجن 5 سنوات، وذلك في قضية الإساءة لبعض مؤسسات الدولة، المعروفة إعلاميًا بالإساءة إلى مؤسسات الدولة وإذاعة أخبار كاذبة، كما أنه كان مطلوب أيضًا على ذمة قضية أخرى تخص الانضمام لجماعة إرهابية.
وكان طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي حرص على إعلان الإفراج عن المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات يوم الاثنين وذلك من خلال حسابه الشخصي حيث علق قائلًا:” خروج سيادة المستشار هشام جنينة من محبسه بإذن الله بعد انتهاء فترة الحبس كاملة”.
قضية هشام جنينة
في عام 2017 قامت محكمة القاهرة الجديدة بحبس هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، لمدة سنة بتهمة إشاعة أخبار كاذبة مع ايقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه.
وبعد مرور عامين قامت محكمة جنح القاهرة الجديدة بقبول الاستئناف في قضية التصريحات المسيئة للدولة، بجانب تأييد الحكم السابق بحبسه سنة وغرامة 20 ألف جنيه، وإيقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات.
وحرصت المحكمة على الكشف عن حيثيات حكمها في القضية رقم 17921 لسنة 2016 جنح مستأنف شرق القاهرة والمفيد برقم 5855 لسنة 2016 جنح قسم التجمع الأول، بأنها اطمأنت لما توصلت إليه تحريات الرقابة الإدارية و الأمن الوطني من ان رئيس الجهاز قصد عمدًا بسوء نية الإدلاء بالتصريحات وهو على علم بعدم صحتها .
كما أنه تعمد التأثير على الرأي العام بإعلانه وجود فساد في كل قطاعات الدولة، حيث انتهت إلى أن رئيس الجهاز أدلى بعدة بيانات لم تذكر في التقرير، وعدم قيام أعضاء اللجنة بالتوقيع على تلك التقرير.
والجدير بالذكر أن المحكمة وردت على دفع جنينة ببطلان اللجنة المشكلة من رئيس الجمهورية بأن المحكمة رفضت ذلك ولم تعول عليه في حكمها، وإنها طالعت أوراق الدعوى ومستنداتها عن بصر وبصيرة فإن الجريمة استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهم وتوافرت الأدلة جميعها قبله.
وجاء الحكم المستأنَف صحيح ما قضى به الإدانة بالأسباب التي بنى عليها والتى تأخذ بها المحكمة مكملًا لتلك الأسباب وتضيف إليه وفقًا لما أطمأنت إليه من شهادة كل من:” أمين محمد على مسعود، ومحمد عمرو”، بتحقيقات النيابة العامة من قيام المتهم بإذاعة أخبار كاذبة داخل البلاد وخارجها بسوء قصد بعدد جريدة الصادر بتاريخ 24 ديسمبر 2015 تحت عنوان :”الرئيس المركزى للمحاسبات في أخطر تصريحات 600 مليار جنيه تكلفة الفساد في 2015″.
ويذكر أن التصريح اشتمل على بيانات حول تكلفة الفساد في مؤسسات الدولة المصرية على خلاف الحقيقة وهو من شأنه تكدير الأمن والسلم العام وإضعاف الثقة المالية في الدولية وهيبتها.
من هو هشام جنينة؟
هشام جنينة ولد في محافظة الدقهلية عام 1954 وتخرج من كلية الشرطة عام 1976 وعمل ظابط بمديرية أمن الجيزة.
وقام بالانتقال من عمل الشرطة إلى القضاء، حيث أنه عمل في النيابة العامة حتى أصبح قاضيًا، وقام بتدرج المناصب حتى وصل إلى درجة رئيس محكمة استئناف القاهرة.
ويذكر أنه قد قام الرئيس الأسبق محمد مرسي بإصدار قرار في سبتمبر 2012 بتعيين هشام جنينة رئيسًا للجهاز المركزي للمحاسبات لمدة 4 سنوات، ومن ثم أقيل عن منصبة هذا عقب التصريحات التي قال فيها تكلفة الفساد في مصر والتي بلغت 600 مليار دولار.
