في ذكرى ميلادها لماذا اشهرت ليلى مراد إسلامها وما هو ردها على إتهامها بالجاسوسية
كتبت: مايا حماده
تمر اليوم الذكرى المئوية وخمسة للفنانة الراحلة ليلى مراد حيث ولدت بتاريخ 17 فبراير عام 1918، و كانت من أوائل نجمات السينما المصرية في أربعينات القرن الماضي حيث فضلت الإعتزال باكراً بعد أن كتبت اسمها بأخرف من نور في بطولات الشاشة الكبيرة.
وتلقي “كلاسي” بعض التفاصيل المثيرة في حياة الفنانة الراحلة بمناسبة ميلادها ومنها قصة إشهار إسلامها حيث نشر الكاتب “اشرف غريب” في كتابه الوثائق السرية ليلى مراد” نص وثيقة إسلامها، حيث رصد الكاتب عدة ملاحظات لاحقت نص الوثيقة التي اشهرت بها “مراد” إسلامها في نهاية سنة 1947 حيث لوحظ أن الإعلان الرسمي لإسلامها قد ظهر في بيان المحكمة الشرعية بد فترة طويلة منذ اعتناقها الإسلام ونطقها للشهادتين
وعلى الرغم ان الوثيقة لم تحدد هذه المدة فإن بعض المصادر ذهبت إلى أنها أربع سنوات قبل هذا التاريخ وهو مايستبعده الكاتب، بمعنى ذلك أنها أسلمت سنة 1943 والثابت أنها أسلمت بعد زواجها من الفنان أنور وجدي بتاريخ 1945 وفق وثيقة زواجهما، وليس قبله حيث تم عقد القران بذات التاريخ، مايعني أن إسلامها تم بحدود سنة 1946 وبعد وفاة والدها المطرب زكي مراد العام نفسه.
والفنانة لم تريد إعلان تحولها للإسلام وهو على قيد الحياة احتراماً له، وهو السبب الذي أدى لتوثيق إسلامها في المحكمة الشرعية بعد عام أو أكثر من اعتناقها الفعلي.
كما يرجع الكاتب تأخرها في إشهار إسلامها إلى انشهارها بالغناء والتمثيل، حيث أن الوسط الفني كله كان يعلن بإسلامها ثبل اشهر من نشر الخبر على الصحف بشكل رسمي، ويحكى أن ليلى كانت تسمع أذان الفجر كل ليلة وفي إحدى الرمات صحيت وصحت أنور معاها وقالت له صوت الأذان هذه المرة جميل الله على الم}ذن وهو يقول الصلاة خير من النوم وقالت لأنور عن رغبتها بدخول الإسلام.
وبعد حوالي 8 سنوات من زواجها انفصلت ليلى مراد عن الفنان أنور وجدي لتواجه بعد ذلك شائعة صادمة باتهامها تحويل مبالغ مالية ضخمة لإسرائيل بالرغم من إسلامها حيث قيل حينها أن أنور وجدي يقف وراء تلك الشائعة بغرض الانتقام منها، حيث اكن يرغب باحتكارها ويبدو أن رغبته نجحت لأنها لم تقدم سوى فيلمين بعد خروجها من عباءته الفنية لتعتزل بعدها بشكل نهائي.
ويذكر أن عائلة الفنانة قد إنقسمت على قسمين بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل حيث سافر بعضهم إليها ولم يعترفوا بإسلام “مراد” بينما اقتنع القسم الآخر بموقفها واشهروا اسلامهم تباعاً واستمروا في الإقامة بمصر.
وفي عمر 37 اختفت ليلى عن الأضواء لتتوفى في مشفى مصر الدولي، بعد صراع مع المرض.