كتبت: هبه الله تامر
تحل اليوم ذكري رحيل الصحفي الكبير الراحل محمد حسنين هيكل، أشهر الصحفيين العرب في القرن العشرين، الذي رحل عن عالمنا في 17 فبراير 2016 عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد أن حفر اسمه بحروف من نور في تاريخ الصحافة المصرية والعربية
كان مراسلاً متجولاً بأخبار اليوم وتنقل وراء الأحداث من الشرق الأوسط إلى البلقان وأفريقيا والشرق الأقصى حتى كوريا.
نبذة عن حياة الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل
ولد محمد حسنين هيكل 23 سبتمبر 1923، بقرية باسوس بمحافظة القليوبية، تلقى تعليمه فى القاهرة، تلقى تعليمه بمراحله المختلفة إلى أن اتجه مبكراً إلى دراسة وممارسة الصحافة، حيث التحق بجريدة “الإيجبشيان جازيت” كمحرر تحت التمرين فى قسم الحوادث عام 1943 ثم في القسم البرلماني
ثم عمل مراسلا حربيا لتغطية أشرس معارك الحرب العالمية الثانية، ثم عمل فى مجلة روز اليوسف ابتداء من 1944، وانتقل عام 1947 للعمل بصحيفة أخبار اليوم، ثم التحق بمجلة آخر ساعة 1952 وتولى رئاسة تحريرها وعمره 29 عاما، وكان الصحفى الأكثر قربا من الزعيم جمال عبد الناصر.
مناصب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل
تولى رئاسة تحرير صحيفة الأهرام وظل فى منصبه حتى 1974، كانت أول مقالاته بالأهرام فى 10 أغسطس 1957.
قبل “هيكل”، منصب رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير الأهرام عام 1956، وظل رئيسّا لتحرير الأهرام لمدة 17 عاما، كما بدأ عام 1957 فى كتابة عموده الأسبوعى بالأهرام تحت عنوان “بصراحة” والذى انتظم في كتابته حتى عام 1994
ساهم فى تطوير جريدة الأهرام حتى أصبحت واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم كما أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام ومركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، بالإضافة إلى مركز الدراسات الصحفية ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.
محمد حسنين هيكل في الحياة السياسية
شارك محمد حسنين هيكل فى الحياة السياسية، حيث تم تعيينه وزيراً للإعلام فى عام 1970، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين فى غياب وزيرها الأصلى محمود رياض، يعد هيكل أحد ظواهر الثقافة العربية في القرن العشرين
كما أنه مؤرخ للتاريخ العربى الحديث خاصة تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، حيث قام بتسجيل سلسله من البرامج التأريخية ولديه أيضًا تحقيقات ومقالات للعديد من صحف العالم فى مقدمتها “الصنداى تايمز” والتايمز” فى بريطانيا.
ميراث الكاتب محمد حسنين هيكل
ترك الكاتب محمد حسنين هيكل خلفه إرثا ضخما من الكتب، وصل إلى ما يقرب من 40 مؤلفا عن أهم القضايا التي تشغل العرب، باللغتين العربية والإنجليزية، والتي أثرت المكتبة السياسية العربية، واكتسبت رواياته مصداقية كبيرة
حرص على دعمها بوثائق متنوعة وشهادات من صناع القرار ومن شهود العيان، رؤساء وملوك وساسة؛ وكذلك بما فيها وثائق من أجهزة مخابراتية، لذلك تعد كتبه من المراجع الرئيسية التي لا بد من العودة إليها في الكثير من القضايا الأقليمية والدولية.
كتب الكاتب محمد حسنين هيكل
إيران فوق بركان، العُقد النفسية التي تحكم الشرق الأوسط، ما الذي جرى في سوريا، يا صاحب الجلالة، خبايا السويس، الاستعمار لعبته الملك، لمصر لا لعبدالناصر، نحن.. وأمريكا، الطريق إلى رمضان، عبدالناصر والعالم، مدافع آية الله.. قصة إيران الثورة، السلام المستحيل والديمقراطية الغائبة، قصة السويس .. آخر المعارك في عصر العمالقة، حديث المبادرة، Cutting The Lion’s Tail
وخريف الغضب.. قصة بداية ونهاية عصر أنور السادات، عند مفترق الطرق: حرب أكتوبر.. ماذا حدث فيها وماذا حدث بعدها؟، بين الصحافة والسياسة، حرب الثلاثين عاما.. ملفات السويس، حرب الخليج.. أوهام القوة والنصر، حرب الثلاثين سنة – 1967 الجزء الأول: سنوات الغليان، حرب الثلاثين سنة – 1973- السلاح والسياسة
وحرب الثلاثين سنة – 1967 الجزء الأول: الانفجار، أحاديث في العاصفة، مبارك وزمانه.. من المنصة إلى الميدان، العروش والجيوش: كذلك انفجر الصراع في فلسطين 1948-1998، الإمبراطورية الأمريكية والإغارة على العراق، سقوط نظام.. لماذا كانت ثورة يوليو لازمة؟.
