فى ذكرى ميلاد محمد قنديل .. تعرف رأيه فى موسيقار الأجيال
ولد محمد قنديل فى حى شبرا يوم 11 مارس 1929، و بدأ حياته الفنية متأثرا بعائلته..
كان أبوه موسيقياً من هواة العزف على العود والقانون، أما زوج عمته هو الموسيقار المطرب عبد اللطيف عمر، فقد تلقى تعليمه بمدارس شبرا، ثم التحق بمعهد الموسيقى الشرقية.
كما قدم خلال تلك المدة أكثر من 800 أغنية وحوالي 20 فيلمًا شارك في بطولتها، ولحن له الكثير من الملحنين أمثال محمود الشريف، محمد الموجي، محمد فوزي، كمال الطويل.
تزوج مرتين أحداهما من الراقصة رجاء توفيق، التي كانت تمتلك ملهى يسمى “كيت كات” وكان هو نجم هذا الملهى، وعندما قرر الزواج منها اشترط عليها اعتزال الرقص وإغلاق الملهى، وقد كان إلا أنهما انفصلا سنة 1960.
والزواج الثانى كانت زوجته اللي ظلت معه حتى وفاته، ففى سنة 1996 أصيب بجلطة في الشريان التاجي، وأمر الرئيس السابق محمد حسني مبارك، بعلاجه في الخارج على نفقة الدولة، وسافر في شهر مارس إلى الولايات المتحدة، حيث أجريت له جراحة ناجحة، وتم تغيير ثلاثة شرايين فى القلب بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو.
وكان قنديل لا يظهر كثيرا فى البرامج أو الحوارات الصحفية ، كما كان لا يحب الاختلاط كثيرا ، ولكن فى حوار نادر أجراه عام 1958 ، تحدث قنديل عن رأيه فى محمد عبدالوهاب، وعن خلاف بينه وبين الملحن كمال الطويل وعن أغنية من اغنياته غناها العندليب ولكنها لم تنجح إلا بصوت قنديل.
وقال حين سألوه عن موسيقار الأجيال:” عبدالوهاب فنان كبير ولكنه فنان كبير لنفسه وليس للفن ، فهو ليس فناناً لوجه الفن وحقه عليه، إنه أنانى لا يطلب المجد إلا لنفسه ، ولنفسه فقط “
وتابع قنديل خلال حواره النادر قائلا :” صدقونى لو وضع عبدالوهاب إمكانياته وخبراته بين يدى الفن ولم يحتكرها لنفسه لكان غير ماهو عليه الأن ، إنه يخاف على عرشه ويخشى حتى من أعماله الكبيرة التى يقدمها لغيره ، فسرعان ما يختطفها ويترك الغير يترنح ويهوى ويبقى هو يشاهد المأساة فى ابتسامة ماكرة”.