ثقافة

ما سبب دخول ماكينة” ATM” مصر ؟

 

 

كتبت : ريهام حسين

 

ماكينات الصراف الآلي ATM، واحدة من الأشياء التي يتم الاعتماد عليها بشكل كلي، سواء في عمليات الصرف أو الإيداع، وأصبح الكثيرون يعتمدون عليها، بدلا من الوقوف لمدة طويل داخل البنوك

 

 

وربطها البعض بأنها اختراعا حدثيا مرتبطا بالحياة المعاصرة، دون أن يعلموا أن أول ماكينة صرف آلي دخلت مصر كانت قبل 91 عاما، وتحديدا عام 1931، بعدما تم تصنيعها خصيصا في لندن لبنك مصر، الذي يوافق اليوم ذكرى تأسيسه .

 

ويقول المؤرخون أن مشهد في فيلم “سلامة في خير” للفنان نجيب الريحاني، الذي تضمن ذهاب البطل «سلامة» إلى الفرع الرئيسي لبنك مصر، ليودع أموال الشركة التي يعمل بها في البنك، فإذا به يجد البنك أغلق أبوابه أمام العملاء، وكان المبلغ كبيرًا فخاف أن يسرق منه، ومن هنا دارت باقي أحداث الفيلم، هو السبب وراء استقدام ماكينة الصرافة الآلية لمصر.

 

 

وفق رواية المؤرخين، أن طلعت حرب باشا شاهد الفيلم، واستوقفه مشهد البنك، وبدأ بالتفكير في تقديم خدمة لإيداع النقود وصرفها حال إغلاق البنك أبوابه، ليجد ضالته في لندن

 

 

وبدأ بتصميم ماكينة إيداع ليلية للنقود، ليكون بذلك بنك مصر هو أول بنك مصري يدخل خدمة الصراف الآلي عام 1931.

 

 

وعلى جانب آخر يرى محمد شوقي المؤرخ الفني، أن فيلم سلامة في خير، المتسبب في إدخال ماكينة صرف آلي إلى مصر، هو أول فيلم جمع بين نجيب الريحاني والمخرج نيازي مصطفى، وجمعهم بعد ذلك فيلم سي عمر، وتم تصنيفه أنه أفضل أفلام نجيب الريحاني بعد فيلم غزل البنات.

 

 

وأوضح “شوقى ” في حديثه، أن تأثير أفلام الريحاني على قرارات الحكومة ليست بالجديدة، إذ أنّ فيلم غزل البنات تسبب في اتخاذ وزارة المعارف رفع أجور المدرسين بعد مشهد ساخر يتضح منه أن مربي الكلاب مرتبه أكبر من مرتب المعلم، بعد أن اعتقاد الريحاني أن مربي الكلاب هو الباشا، وكذلك فيلم خير في سلامة الذي شهد تغيير مواعيد العمل بالبنوك، ويعتقد أنه سبب استقدام الـ«ATM» إلى مصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى