كتب : حسني مبارك
يعتبر مجال ذوي الإحتياجات الخاصة أحد المجالات والميادين الهامة التى تحظى بإهتمام بالغ في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء وقد أصبح الاهتمام برعاية وتأهيل الفئات الخاصة يشغل الكثير من المهن والمهتمين بهذه الفئات.
ويمكننا تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم أولئك الأفراد الذين ينحرفون عن المستوي العادي أو المتوسط في خاصية ما من الخصائص أو في جانب ما أو أكثر من جوانب الشخصية إلي الدرجة التي تحتم إحتياجهم إلي خدمات خاصة تختلف عما يقدم إلي أقرانهم العاديين وذلك لمساعدتهم على تحقيق أقصى ما يمكنهم بلوغه من النمو والتوافق.
_ قيم ومبادي العمل مع ذوي الإحتياجات الخاصة
1_ كل فرد يحتاج إلى الإحترام ووجود الإعاقة لا يعد مسألة بسيطة ولكنه لا يغير من صحة هذا المبدأ.
2_ لكل شخص خصائص فريدة ولكل حالة صفة مميزة وهذا يتطلب التخطيط للتأهيل.
3_ المساعدة الذاتية المنظمة لها علاقة مؤثرة بمحاولة التأهيل.
4_ عجز الإنسان عجز نسبي أصاب وظيفة أو أكثر من وظائفه الاجتماعية ولا يعني ذلك بالضرورة عجزا كليا أو شاملا.
5_ شخصية المعاق وحدة متكاملة متعددة الأبعاد وأي إضطراب في مكون منها او في العلاقة بينها يؤدي إلى الإضطراب في البناء العام والأداء الوظيفي للشخصية.
6_ الإيمان بالقدرات وليس الإعاقات حيث أن المعاقين مهما تعددت صور اعاقاتهم فهم لديهم قابلية وقدرات وحوافز للتعلم والنمو والإندماج في الحياة العادية.
المشكلات التي تواجه هذا الطفل
مفهوم اضطرابات النطق والكلام
-هو انحراف واضطراب غير عادى تستخدم مصطلحات عديدة للإشارة إلى عملية اختلاف الكلام عن النمط العادي وتشوه العادى.
-ويستخدم مصطلح اضطراب للإشارة إلى أي خلل في الأداء العادي لأي عملية، وكذلك مصطلحات عيب، وغير عادي، وانحراف عن العادي، وتشوه … كلها تستخدم لوصف عملية عدم الاتساق أو البعد، أو الاختلاف
أولا:_اضطراب الكلام
هو انحراف الكلام عن المدى المقبول في بيئة الفرد وينظر إلى الكلام على أنه مضطرب إذا اتصف بأي من الخصائص التالية:
1_ صعوبة سماعه.
2_ غير واضح .
3_ خصائص صوتية وبصرية غير مناسبة .
4_ اضطرابات في إنتاج أصوات محددة .
5_ إجهاد في إنتاج الأصوات.
6_ عيوب في الإيقاع والنبر الكلامي .
7_ عيوب لغوية .
8_ كلام غير مناسب للعمر والجنس والنمو الجسمي .
9-اضطراب في إنتاج الصوت والوحدة الكلامية الفونيم /أو الإيقاع –
ويعد مصطلح إعاقة مصطلحاً آخر شائعاً في هذا المجال بيد أنه يعبر عن الحالة التي تنتج عن الاضطراب أو التلف , وليس بالضرورة أن يشير إلى المشكلة نفسهاوفي هذا السياق يرى بيركنز أن الكلام يعد مضطرباً عندما لا يتبع القواعد أو يكون غير مفهوم , أو غير مقنع على المستوى الشخصي أو الاجتماعي , أو يسيء إلى أجهزة الكلام
ثانيا:_ النطق
فيعرف: بأنه وسيلة للتواصل الشفوي مع الآخرين, وذلك بإصدار أصوات كلامية وتجميعها لتكوين كلمات, وهي وسيلة خاصة بالبشر, إذ تتواصل الكائنات الأخرى بإصدار أصوات أيضاً, لمنها ليست كلامية ولايمكن تجميعها لتكوين جمل ومن ثم إلى لغة ذات معان وصيغ
اضطرابات النطق
فهي صعوبات في مظاهر الإنتاج الحركي للكلام أو عدم القدرة على إنتاج أصوات كلامية محددة
فاضطراب الكلام أو النطق:
هو عبارة عن خلل في الصوت أو لفظ الأصوات الكلامية, أو في الطلاقة ويلاحظ هذا من خلال إرسال المتكلم للرموز اللفظية.
اضطرابات النمو
مفهوم النمو
هو إصطلاح بيولوجي يخص الزيادة الحسية في حجم وتركيب الكائن الحي في الفترات الزمنية المختلفة.
أولًا : مفهوم اضطرابات النمو:
هي اضطرابات يتأخر فيها النمو في منطقة واحدة محددة أو في مناطق عدة والتي لا يتأثر فيها جميع المجالات الأخرى للنمو أساسًا واضطرابات النمو المحددة تأتي على النقيض من اضطرابات النمو الشاملة التي تتسم بالتأخير في تطور الوظائف الأساسية المتعددة بما في ذلك التنشئة الاجتماعية والتواصل.
1- إضطرابات النمو النفسية :
تميل اضطرابات النمو النفسية الى الظهور اثناء المراحل الانتقالية فى حياة الانسان والتى تتميز باضطراب النمو الجسمى والنمو المعرفى مثل:
أ-القلق
ان بعض المشكلات المراهق قد يسهل تفهمها ، فالمراهق التى يسعى لبناء علاقة متبادلية متكافئة مع اعضاء جنسه او جنس مختلف عنه والذى يقابل دائما بالرفض او التوبيخ.
ب-الإكتئاب
كان الكثير من علماء النفس الاكلينيكين ينكرون ان الاكتئاب يمكن ان يحدث بين الاطفال والمراهقين الصغار ، حيث يشيرون الى ان بداية فترة المراهقة نجد كل من الذكور والاناث يمليون الى التعبيرعن مشاعرهم بصورة واضحة.
ج-التوهم او الوسواس المرضي
ان مبحث الاعراض الجسمية المرضية ، عادة مايطلق عليه بتوهم او سواس المرض، ويشتمل على الانشغال والاهتمام المفرط بوظائف اعضاء الجسم ، والمراهقون المصابون بوسواس المرض قد يكونوا مهتمين بوجود عدم انتظام فى ضربات قلوبهم، وفى تنفسهم او الهضم على الرغم من ان كل هذه الوظائف تكون فى حالة عادية تماما.
العلاج.
لا يوجد علاج معروف للإضطرابات النمائية عند الأطفال ولكن تستخدم بعض الأدوية والجراحات الطبية التي تساعد في حل جزء من مشكلات هذه الإضطرابات عندهم.
التوحد
يعد التوحد من أكثر الاضطرابات النمائية تأثيرا علي القدرات النمائية المتباينة للطفل ومع غياب الكثير من أسباب هذا الاضطراب وعدم تحديد سبب محدد لحدوثه إلا ان الكثير من السمات البادية علي الطفل التوحدي تعلن عن نفسها بكثير من الوضوح وهذا يساعد الي حد كبير علي اجراء تشخيص دقيق وواف لهذا الاضطراب كما يساعد العاملين في مجال التربية الخاصة علي التعرف علي سمات الطفل التوحدي بالرغم من الفروق البينية بين الاطفال التوحديين في هذه السمات.
السمات السلوكية للأطفال التوحديين
سلوك الطفل التوحدي محدود وضيق المدي كما انه تشيع في سلوكه نوبات انفعاليه حادة وسلوكه هذا لا يؤدي الي نمو الذات ويكون في معظم الاحيان مصدر ازعاج للجميع
أولا:- إضطراب نقص الإنتباه/ النشاط الزائد
تعد اضطرابات نقص الانتباه /النشاط الزائد من أكثر الاضطرابات شيوعا لدي الاطفال في المراحل العمرية المبكرة والمتوسطة وهي تتواجد في جميع المجتمعات تقريبارغم اختلاف الثقافات والعادات فيها.
يرجع النشاط الزائد إلى مجموعة من المشكلات السلوكية التي تميل إلى ان تحدث معا وقد توصل باركلي ( 1985) الي وصف الطفل الذي يعاني من النشاط الزائد بعد دراسة أجراها لهذا الغرض بأنه هو الطفل الذي يجد صعوبة في التعامل مع الأخرين وهو كثير الحركة بدون داع ويبدو دائما مشتت الانتباه ولا يستطيع اتمام اي عمل سواء في اللعب أو الواجبات المدرسية.
ويتسم سلوك الافراد الذين يعانون من نقص الانتباه/النشاط الزائد بالعدوانية وتحدي النظام وتدني القدرة علي ضبط الذات ( الاندفاعية) والنشاط الحركي المفرط وفي قصور الانتباه يفشل الطفل في الاصغاء او التركيز للمهمة والاطفال صغار السن الذين لديهم اضطراب في الانتباه غالبا يتحركون بسرعة من نشاط الي اخر.
اضطراب نقص الانتباه/ النشاط الزائد لدي التوحديين
تنطبق علي الاطفال التوحديين الكثير من سمات نقص الانتباه/النشاط الزائد فهم يظهرون حركات تدل علي التململ والضجر والتحرك الزائد وغالبا ما يكونون في حركة دائمة مستمرة كما انهم مندفعون في سلوكياتهم .
وتراوحت معدلات انتشار نقص الاتباه/النشاط الزائد في الاطفال التوحديين في عمر المدرسة ما بين 8% الي 23% ووجد فومبون 2001 ان الافراد التوحديين لديهم معدلات مرتفعة من النشاط الزائد مقارنة بالعاديين.
وقد ارجعت بعض الدراسات ان سبب اضطراب التوحد قد يرجع الي نفس اسباب حدوث النشاط الزائد ونقص الانتباه والكروموسومات التي تكون مسئولة عن هذين الاضطرابين ويفسر ايضا نقص الانتباه/النشاط الزائد لدي التوحديين في ضوء تلف المخ المكتسب وعجز كبير في التنسيق الضابط والتحول الارادي السريع للانتباه بين الجوانب الحسية.
وأخيرًا وليس أخرا نصيحة للأباء والمعلمين في كيفية التعامل مط الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة.
1_ أن يفهم الوالدين والمعلمين بشكل أكبرحاجات الأطفال المعاقين.
2_ أن يتزودوا بمعلومات حول برامج الطفل في المدرسة وكيف يشاركون فيها.
3_ أن يتزودوا بمعلومات حول حقوقهم ومسئولياتهم كأباء لأطفال غير عاديين.
4_ أن يتزودوا بالأساليب التي تساعد علي إمتداد الأثار الإيجابية لبرنامج المدرسة إلى المنزل.
5_ أن تزداد مهارة الأباء في مساعدة أطفالهم علي أن يتعلموا السلوكيات الوظيفية التي تناسب بيئة المنزل.
6_ مساعدة الأسرة علي إكتساب القدرة لتحمل المسئولية في اتخاذ قراراتها والتخطيط الذي يمكن أن يؤدي إلى حياة ذات معني وانتاجية للجميع.
7_ أن يتعرفوا علي مصادر الخدمات الاخري التي يحتاجها الطفل والموجودة في المؤسسات القائمة في المجتمع.
