كيف تنجح في العمل والحياة… “كن إنسان”
كتب حسني مبارك
تعتبر حياة الإنسان شبيهة بالأرض التي نزرعها ونقوم عليها منذ حرث الأرض وتمهيدها لعملية الزراعه ثم رمي البذور حتى تنبت ثم تصير الشجر الذي نجني ثماره أو الزرع الذي نحصده أو نقطفه إلى كثير من أشكال وألوان الزرع في الحياة.
ولكن السؤال هنا. هل أحد منا رأى فلاحا يحصد دون أن يزرع؟! بالطبع لا لأنه ببساطه من يزرع يحصد، هذا كله ينطبق عاى الإنسان وسلوكه البشري والعلاقات الإنسانية مع بعضنا البعض.
حينما يتمتع الإنسان بصفات حميدة أو سلوكيات قويمة مثل الأخلاق الحسنة والأمانة والمصداقية في شتى الأمور الحياتية يصبح الإنسان ناجحا ومحبوبا بين الأخرين من داخل دائرة الأسرة ومن خارجها أيضا
وكل هذا بدوره يجعله في موقع مميز عن بني أقرانه ويوسع من دوائر معارفه وتزيد فرص الحصول على مصادر كثيرة للعمل والتعلم .
على العكس الإنسان الذي يتمتع بصفات ذميمة وسلوكيات سيئة هو شخص بالطبع منبوذ ممن حوله سواء داخل دائرة الأسرة والعائلة أو خارجها في المجتمع ككل، فهو شخص غير أمين وغير مرغوب فيه ولا يثق فيه أحد وبالتالي فرص حصوله على خدمات في شتى المجالات تكون ضعيفة وأحيانا معدومة.
الإنسان الناجح في الغالب يضع نصب عينيه دائما سؤالا واحدا وهو كيف أتطور؟! ومالذي عليا فعله كي أكون إنسان؟! إنسان هنا المقصود بها إكتساب الصفة المليئة بالحب والخير لكل الأخرين حوله شخص صحيح نفسيا لا يقحم نفسه في خصوصيات الأخرين ولا يفرض رأيه أو يدلي به إلا إذا طلب منه ذلك
كيف تنجح سؤال دائما ما يجعل الكثير من الناس يتحولون من النقيض للنقيض من شخص إتكالي إلي شخص يعطي ويجدد نفسه يترك أثرا طيبا في حياة الأخرين قبل حياته.