مقالات

“حب كبير” … حياة فاتن حمامة العاطفية وأهمهم عمر الشريف

كتبت : مادونا عادل عدلي

 

من أهم نجمات جيلها، تالقت في أدوارها الفنية ولاقت نجاح كبير في حياتها وحب كبير من الجمهور

عاشت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة قصص حب وحياة عاطفية حافلة حيث نتج عنها ثلاث زيجات كانت الزيجة الثانية أعمقها عاطفياً بينما الزيجة الثالثة أطولها عمراً واستمرت معها حتى نهاية العمر بعد طلاقين شهدتها حياة الراحلة.

ومجلة كلاسي تقدم لكم في هذا التقرير قصص حب وزيجات الراحلة فاتن حمامة

في عام 1947 تزوجت الفنانة الراحلة فاتن حمامة من المخرج عز الدين ذو الفقار بطريقة سرية أثناء تصويرها فيلم أبو زيد الهلالي والسبب في تلك السرية يعود الى اعتراض أهلها على ذلك الزواج. استمرت العلاقة الزوجية حتى عام 1954 ثم انتهت بالطلاق بعد أن أثمرت عن ولادة ابنتهما نادية التي شاركت والديها بالتمثيل عام 1954.

كشفت فاتن حمامة سبب الطلاق في إحدى مقابلاتها إلى اكتشافها بأن علاقتها مع ذو الفقار كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وإنجذبت لأستاذ كبير يكبرها بأعوام عديدة. أما المخرج ذو الفقار فكشف في مذكارته أن سبب انفصاله عن فاتن حمامة يعود إلى إسناده بطولة فيلم إلى فنانة أخرى ففسرت فاتن حمامة العناية بالعمل على أنها عناية بالبطلة كما يقول المخرج فانتهت العلاقة بالطلاق.

 

وعلى الرغم من الانفصال بين الثنائي فإن الصداقة استمرت بين الثنائي وظلت العلاقة الفنية مستمرة بين الطرفين إذ تشاركا في أفلام كثيرة بعد الطلاق.

 

عمر الشريف وفاتن حمامة

حكاية حب جميلة جمعت بين الفنان عمر الشريف والفنانة فاتن حمامة تُرجمت زواجا عاما 1955 وقيل عنها انها من أجمل قصص الحب في تاريخ السينما المصرية وتمت بعد طلاق حمامة بعام واحد وأثمرت عن ولادة ابنهما الوحيد طارق.

شهدت علاقة فاتن حمامة وعمر الشريف في بدايتها الكثير من التوهج وبدأت ملامحها بالظهور إلى العلن عندما وافقت حمامة على تأدية مشهد القبلة مع عمر الشريف في فيلم “صراع في الوادي” وسط دهشة الجميع خصوصا أن حمامة كانت ترفض تأدية مشاهد القبلة في التمثيل. ثم تطورت العلاقة بين الثنائي وصلت الى حد التفكير بالارتباط فاشترطت حمامة على عمر الشريف اعلان إسلامه للزواج به إذ كان مسيحيا يُدعى ميشيل ديمتري شلهوب فوافق على ذلك واعتنق الإسلام واستبدل اسمه بـ “عمر الشريف” وتزوجا عام 1955

فاتن حمامة

حياة الثنائي واجهت الكثير من المطبات أبرزها كانت بسبب الغيرة من قبل الطرفين. غيرة كادت أن تسبب الطلاق بين الثنائي بعد عام واحد من الزواج حين أوشى المخرج عاطف سالم لعمر الشريف بأن الفنان أحمد رمزي يغازل زوجته فاتن حمامة ضمن كواليس تصوير فيلم “صراع في الميناء”. وصل هذا النبأ إلى مسمعه اثناء استعداده لتصوير مشهد معركة مع رمزي فوقعت بالفعل معركة شرسة كاد ان يقتل خلالها شريف غريمه وأن يرمي يمين الطلاق على فاتن لو لم يكشف المخرج في هذه اللحظة حقيقة القصة ويؤكد له أنه تم اختلاقها لتصوير المشهد بصدقية.

تشارك الثنائي في العديد من الأعمال الفنية بينها أيامنا الحلوة، سيدة القصر، نهر الحب وغيرها قبل نجومية الشريف العالمية.

عام 1962 شكّل تاريخا فاصلاً في حياة الثنائي، بعد أن شارك عمر الشريف في فيلم لورانس العرب الذي عُرض في ذلك العام ليتحول الشريف إلى نجم عالمي، فدفع ضريبة تلك النجومية من استقرار علاقته العائلية اذ اضطر للغياب لفترات طويلة عن زوجته وابنه واستقر لسنوات في اوروبا، فاستقرت معه حمامة لسنوات لتقرر بعدها العودة إلى بلدها بينما اختار عمر أن يبقى في أوروبا مما سبب الانفصال بين الزوجين عام 1966 من دون طلاق ولكن في هذه الفترة أصبحت علاقتهما باردة خصوصا أن عمر الشريف كان يتمسك بالنجومية أكثر من تمسكه بالعائلة ليقع الطلاق الرسمي بينهما عام 1974.

وعلقت فاتن حمامة بعد طلاقهما بفترة على الانفصال فقالت إنها كانت سعيدة مع الشريف وكانت تعيش في حلم لا تريده أن ينتهي، ولكن الشائعات من جهة وكونها كانت “شديدة الغيرة عليه” أدى إلى استحالة استمرار الزواج بينهما.

 

https://fb.watch/kNCbar4P_h/?mibextid=Nif5oz

 

اما عمر الشريف فندم على خسارته لفاتن حمامة التي كانت حب عمره، وقال إن النساء اللواتي واعدهن بعد طلاقه لم تكنّ سوى “كومبارسات”، مشيراً إلى أنه كان سيكون أكثر سعادة لو لم يشارك في لورانس العرب، لأنه كان لديه زوجة رائعة وطفلاً وحياة جميلة معهما إلا أن الشهرة أفقدته هذا الأمر لافتا إلى أن فاتن حمامة كانت حبه الوحيد.

ومن مصادفات القدر أن الثنائي رحلا في العام نفسه في 2015، وأن عمر الشريف الذي كان يعاني من مرض الزهايمر، ظل في الفترة الأخيرة من حياته يكرر سؤاله عن فاتن حمامة بعد وفاتها بحسب ما كشف ابنه طارق.

فاتن حمامة ومحمد عبد الوهاب

النجمة فاتن حمامة لم تخلو حياتها كثيراً من وجود شخص الى جانبها محباً وداعما لها، وهذا ما تكرر معها بعد انفصالها عن النجم عمر الشريف إذ تزوجت بعد عام واحد فقط من طلاقها، من طبيب الأشعة الدكتور محمد عبد الوهاب، وظلت تعيش معه في هدوء حتى وفاتها.

 

تميز عبد الوهاب بأنه كان زوجاً محبا وعاشقا ومخلصا لزوجته وعاشا سوياً حياة هادئة ورومانسية. وقيل إنه في فترة مرض حمامة كان عبد الوهاب يجلس تحت قدميها ممرضاً ولم يتركها أبداً كما ظل يحتفل بعيد ميلادها بعد رحيلها عبر وضع أكاليل الزهور وتلاوة القرآن على قبرها.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى