“أحمد خالد توفيق”….تعرف على أول من كتب أدب الرعب في العالم العربي
كتبت : ريهام حسين
ولد بمدينة طنطا في محافظة الغربية. تخرج من كلية الطب في جامعة طنطا عام 1985 وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997.
التحق كعضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في طب طنطا.
يعد أحمد خالد توفيق أول كاتب عربي برع في كتابة روايات الفانتازيا والخيال العلمي وقصص الرعب والإثارة والتشويق، ولُقب بالعرّاب من قبل محبيه، لكنه رفض ذلك اللقب قائلا : “إن فكرة توقع قراؤه أكثر من إمكانياته تزعجه” .
كتب أول سلسلة خيالية في بداية التسعينيات من القرن الماضي، حققت نجاحاً كبيراً رغم أن ذلك النوع من الأدب لم يكن منتشراً وقتها، مما دفعه لإصدار أكثر من سلسلة قصصية مثل “ما وراء الطبيعة” و”فانتازيا” و”سفاري”.
وترجم سلسلة من قصص الرعب العالمية مثل “بولانيك” و”دير مافوريا” ورواية “نادي القتال” و”عداء الطائرة الورقية” .
اتسمت كتابات توفيق بالسخرية
وسهولة السرد، وهو ما جلب له الكثير من النقد، لكنه كان يرى أن الكتابة لا يجب أن تعذب القارئ أو أن تشعره بالهزيمة أو الفشل.
عَكَسَ تجاربه في الطب من خلال الكتابة؛ حيث قام بسرد بعض الحكايات الطريفة التي حدثت له أثناء عمله طبيبًا في الوحدة الصحية الريفية في مقالته «الطريف في طب الريف». وربما من أكثر التساؤلات التي دارت في ذهن كل قارئ لكتاباته: كيف لطبيب أن يتخذ من الكتابة مهنة إلى جانب الطب؟! وذلك ما أجاب عنه باستفاضة في إحدى مقالاته: «متلازمة الأدب والطب».
«الدكتور رفعت إسماعيل» الشخصية الروائية الأشهر في أعماله، بطل سلسلة «ما وراء الطبيعة»: كان بإمكانه أن يجعل منه طبيبًا شابًّا وسيمًا يعمل في عيادته ويهتم بأشياء طبيعية، ولكنه اختار له مصيرًا آخر: أن يكون ذلك الطبيب العجوز الأصلع الذي يدخن بشراهة ويرتع في جسده العديدُ من الأمراض والعلل، ولكنه لا يكفُّ عن القيام بمغامرات في عالم مليء بالموتى الأحياء «الزومبي» ومصاصي الدماء، ويتلقى خطابات مريبة من «الكينونة»، وقد استطاع الدكتور «أحمد خالد توفيق» من خلال «رفعت إسماعيل» وأصدقائه غير الاعتياديين أن يربط بين العديد من ظواهر ما وراء الطبيعة والمعلومات الطبية الدقيقة.
صدرت أول أسطورة من سلسلة «ما وراء الطبيعة» عام ١٩٩٣م؛ ومن ثَمَّ توالت الأعداد حتى بلغت ثمانين عددًا، كما كتب الدكتور «أحمد خالد توفيق» سلاسل روايات «فانتازيا» و«سافاري»، ليصل ناتج كتاباته في «روايات مصرية للجيب» إلى ٢٣٦ عددًا.
تزوج من الدكتورة ” منال ” احتصاصية أمراض الصدر ، ولديه من الأبناء محمد ومريم .
شغلت فكرة الموت تفكير توفيق، خاصة بعد أن توقف قلبه 4 مرات لكنه في كل مرة عاد لينبض بالحياة من جديد، وقال عن ذلك “لقد عدت للحياة يجب أن أتذكر هذا ربما كانت لعودتي دلالة مهمة لا أعرف ربما كان هناك عمل مهم جدًا سوف أنجزه لكن ما هو ؟ أخشى أن أكون قد عدت لأتلف ما قمت به في حياتي الأولى”.
وفاز توفيق بجائزة الرواية فى معرض الشارقة الأدبي في 2016، وكانت آخر أعماله رواية “شآبيب” التي صدرت عام 2018.