كتب : حسني مبارك
ولد محمد المطعني في محافظة الأقصر بإحدى قرى المطاعنة التابعة لمركز إسنا والتي منها اشتق إسم شهرته الذي سيكمل معه مسيرة حياته.
عشق محمد المطعني الفن منذ نعومة أظافره وظهرت موهبته حينما كان طفلا في الصفوف الأولى بالمرحلة الابتدائية وكان شغفه في تقليد المشاهد التي يشاهدها في التليفزيون وخاصة مشاهد الأكشن فكان مثله الأعلى چاكي شان وبروسلي حتى أنه كان يمارس رياضة الكونغفو في هذا التوقيت
بل ان أهالي بلدته كانوا يرونه شبيها للفنان محمد هنيدي في كوميديته، ولكن نظرة الناس في الصعيد لأن تكون ممثل كانت عائقه الوحيد والذي لم يمنعه من إستكمال المسيرة الفنية وتحقيق الحلم والذي ظل يراوده طوال فترة حياته الأولى.
وجائت المرحلة الجامعية وبدأت الموهبة تنضج ولابد لها من الظهور وبالفعل بدأ المطعني يروج لنفسه عن طريق مسرح الجامعه وغيره وكان قد قام بتصوير بعض الفيديوهات لمجموعة من الأفكار داخل المجتمع والبيئة التي يعيش فيها حتى طُلِب منه أن يعرضها على السوشيال ميديا وسرعان ما لاقت قبولا وحبا من الجمهور في وقت وجيز لا يتعدي ال٤ شهور والسبب في ذلك أن المطعني يعمل بتلقائية شديدة وببساطه ملحوظه ما يجعله يصل لقلب وعقل الجمهور بحفاوة كبيرة ولهجته الصعيدية المميزة والتي لم يغيرها أو يتخلى عنها حتى بعد أن ذاع صيته وأصبح واحدا من المؤثرين في السوشيال ميديا على مستوى الجمهورية بل والوطن العربي.
حيث حفر المطعني اسمه في الصخر وسط بيئة كانت تعتقد أن الممثل ما هو إلا مهرج أو شخص غير مرغوب فيه، استطاع المطعني تغيير هذه الفكرة بشكل جذري لأنه يقدم فن هادف عن طريق مناقشة قضايا مهمة تمس الناس ويعيشون فيها بل وكانت طوق النجاة لكثير منهم عن طريق تسليط الضوء عليها.
وعلى الجانب الآخر كان المطعني من أوائل خريجي ورشة نقابة المهن التمثيلية وحصل عليها وتتلمذ على أيدي قامات فنيه منهم دكتور فريد النقراشي ومجدي صبحي وغيرهم حتى يطور من نفسه ويعمل كممثل أكاديمي درس مباديء وأساسيات التمثيل ، وفي كثير من الأحيان هو المؤلف وصاحب الفكرة لأعماله
بالإضافة لأنه يعمل معه كاست كامل من مصور ومؤلف ومخرج ومساعدين لأنه يؤمن بروح الفريق وكلهم من أبناء بلدته يتم تدريبهم كل في تخصصه لمواكبة أحدث تطورات المهنة ولتخرج الأعمال إلى النور كاملة وواضحة قدر المستطاع.
حقيقة حول المطعني نظرة المجتمع الصعيدي للممثل واليوتيوبر من نظرة سلبية إلى نظرة إيجابية حتى أن جمهوره كثيرة ما يلجأون إليه لعرض بعض الأفكار والمقترحات وتحويلها إلى عمل فني هادف إيمانا منهم بالدور المحوري والمهم للفن في توصيل رسالة للمجتمع عن طريق توعية أو نصيحة من خلال هذا العمل والذي يتم عرضه على قنواته الشخصية على السوشيال ميديا ومتابعينه الذين تخطوا حاجز ال مليون ونصف مليون متابع بجانب ملايين المشاهدات لأعماله.
ويذكر أن آخر أعمال الفنان محمد المطعني مسلسل دبرني يا وزير مع أكثر من يوتيوبر آخر والذي تم عرضه في رمضان ونجح نجاحا كبيرا.
