منوعات

سبب تسمية جبل الرحمة

كتبت: هبه الله تامر 

 

يتوافد حجاج بيت الله الحرام اليوم التاسع من ذي الحجة خير أيام الأرض وأعظمها عند الله سبحانه وتعالى، للوقوف بجبل عرفة، أحد أهم أركان الحج المقدسة، حيث يجتمع المسلمون من كل مكان بلباس واحد وعلى قلب واحد وضمير متقد واحد بخشية الله سبحانه وتعالى، رافعين أكفهم بالتضرع إلى الله الديان طلباً للرحمة والغفران، وجبل عرفة من أكثر الاماكن قدسية ومكانته بليغة لدى المسلمين، وهو يسمى جبل الرحمة.

 

الركن الأعظم في الحج

 

يعتبر الوقوف بجبل عرفة هو الركن الأعظم في الحج، من فاته عرفة؛ فاته الحج، ويوم الوقوف بجبل عرفة يوم عظيم، فهو يوم مباهاة الله -تعالى- بأهل عرفةٍ أهلَ السماء، يقول صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّ اللهَ تعالى يُباهِي ملائِكتَهُ عشِيَّةَ عرَفةَ بأهلِ عرَفةَ، يقولُ: انظُروا إلى عبادِي، أتوْنِي شُعْثًا غُبْرًا”، وعن جابر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “إذا كان يوم عرفة، إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة.

 

فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبرا ضاحين من كل فج عميق، أشهدكم أنى قد غفرت لهم، فيقول الملائكة: يا رب! فلان كان يرهق وفلان وفلانة قال: يقول الله عز وجل: قد غفرت لهم”، يقول صلى الله عليه وسلم” فما من يوم أكثر عتقًا من النار من يوم عرفة” فتتجلى رحمة الله سبحانه وتعالى ومن ثم أطلق على هذا الجبل جبل الرحمة، بسبب الموقف العظيم الذي يقفه الحجاج المسلمون في ذاك اليوم، فتتنزل فيه رحمات الله وبركاته وغفرانه وعتقه عباده من النار، الواقفين في عرفة، ولذلك فقد تم تسمية هذا الجبل بهذا الاسم.

اصل الاسم في السنة النبوية الشريفة

 

يطلق اسم جبل الرحمة على جبل عرفة لا أصل له في السنة النبوية الشريفة، والأَوْلى أن يسُمى بجبل عرفة أو الجبل الذي وقف عنده النبي محمد عليه الصلاة والسلام، إلا أن العامة هم من أطلقوا عليه هذا الاسم لعظم مكانته ولاستشعارهم رحمة ربنا في هذا الموقف العظيم، ومن ثمّ صار الاسم شائعًا، على أن الصعود إلى جبل الرحمة أو جبل عرفة نفسه ليس من واجبات الحج،ويمكن الوقوف عند ساحة الجبل ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وقفت ها هنا بعرفة وعرفة كلها موقف”، وجبل عرفة يسمى كذلك بجبل عرفات، وهو المشعر الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم .

 

جبل عرفات

 

يذكر أنّ منطقة عرفة عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى جبل “الرحمة” الذي يصل طوله إلى 300 متر، وبوسطه شاخص طوله 7 أمتار، ويحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي “عرنة”، ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلومتراً، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى، و6 كيلومترات من المزدلفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى