أسباب وعلاج الصداع النصفي الهرموني
كتبت: هبه الله تامر
ينتشر الصداع الهرموني كثيراً بين النساء، ويكون السببُ وراء الإصابة به حدوث خللٍ في مستويات الهرمونات في مراحل وأوقاتٍ محددةٍ من عمر المرأة، هو من الأعراض الصحية التي ينبغي التنبُّه لها، خاصةً عند النساء، اللاتي يعدن الأكثر عرضةً للإصابة بهذا النوع من الصداع.
أسباب الصداع الهرموني
يرتبط الصداع الهرموني غالباً بموعد نزول الدورة الشهرية، وعادةً ما تسبق هذا الموعد بيومين إلى ثلاثة أيامٍ، أو تحدث أثناء الأيام الأولى من الدورة، وقد كشف الباحثون عن أن خمسة ملايين امرأةٍ، على الأقل، تعاني من الصداع الهرموني كل شهرٍ، وأوضحوا أن أكثر من نصف النساء اللاتي يصبن بصداع الشقيقة، يلاحظن وجود علاقةٍ بين هذا الصداع ودورتهن الشهرية، يُعرف باسم الشقيقة الطمثية، انخفاضُ نسبة هرمون الإستروجين في الدم خلال فترة الحيض، أحد أهم الأسباب للإصابة به، وهو سن اليأس، وانقطاع الدورة الشهرية، إذ يزداد الصداع مع الاقتراب من هذه السن، ويرجع ذلك إلى أن الدورة الشهرية تأتي أكثر من العادة من ناحية، وتعطل الدورة الهرمونية الطبيعية لدى المرأة من ناحيةٍ أخرى.
أعراض الإصابة
وحدَّد الدكتور العبدلي أهم أعراض الإصابة بالصداع الهرموني، مبيناً أنها تتمثَّل في حدوث ألمٍ قوي على هيئة صداعٍ، قد يصيب جزءاً من الرأس، أو حتى كافة أنحائه، خاصةً المقدمة، إضافةً إلى الإصابة بالغثيان والتقيُّؤ، إلى جانب التحسُّس من الصوت والإضاءة، وعدم تحمُّلهما، وفي بعض الأحيان تصاب المرأة بألمٍ في العين وما حولها، مع احتمالية وجود ضبابيةٍ وغباشٍ في الرؤية.
علاج المرض
يقوم المريضة دائماً بمراجعة طبيبٍ مختصٍّ بالمخ والأعصاب في حال التعرُّض لنوبات صداعٍ هرموني متكررةٍ وقويةٍ وحادة، يمكن أن تؤثر في حياتها، ويلجأ الطبيب في هذه الحالة إلى إجراء فحصٍ طبي شاملٍ، من ثم وصف العلاج البديل بالهرمونات، مثل أقراصٍ ولصقاتٍ، تحول دون الإصابة بالصداع النصفي في مراحل مختلفةٍ من حياة المرأة، وهذا العلاج فاعلٌ، وتُنصح المرأة بالتوقف عن تناول حبوب منع الحمل لتجنُّب الإصابة بالصداع الهرموني، وغالباً ما يستخدم الإستروجين لعلاج الصداع الهرموني، لا سيما قبل نزول الدورة الشهرية، أو خلال الأيام الأولى منها.
طرق الوقاية من الصداع الهرموني
تجنُّب التعرُّض للتعب والإرهاق والضغط النفسي، وضرورة ممارسة التمارين الرياضية والتدريبات بصورةٍ منتظمةٍ، خاصةً في فترة الصباح، تقسيم الوجبات الرئيسة إلى وجباتٍ صغيرةٍ وخفيفة، يمكن تناولها خلال فترة النهار، وتجنُّب الأكل قبل ساعتين من الذهاب للنوم، وضرورة تناول وجبة الإفطار لتفادي الإصابة بالصداع الهرموني وأعراضه، ونؤكِّد أيضاً على ضرورة الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم من أجل ضمان استرخاء عضلات الجسم، والحفاظ على هدوء الرأس، واستعادة توازنه