كتبت : مادونا عادل عدلي
أثار مسلسل الضوء الشارد منذ عرضه متابعيه وجمهور فنانينه الجدل حيث كانت تدور قصة مسلسل الضوء الشارد، حول الصراع الطبقي بين طبقة الإقطاعيين القدامى متمثلة في عائلة العزايزة (عائلة رفيع بيك وأعمامع) وطبقة الملاك الجدد متمثلة في عائلة السوالم (وهبة السوالمي ورفاقه)، الذين كانوا أجراء فيما مضى
ويلجأ السوالم لطرق غير شرعية للحصول على المال لمنافسة العزايزة على كرسي مجلس الشعب الذي كان حكرًا على العزايزة.
وهذه هي الحبكة التي انطلق منها المستشار محمد صفاء عامر ليحكي واحدة من أفضل أعمال الدراما التلفزيونية في التسعينات
وقدم محمد رياض دور فارس العزايزي، الشاب المستهتر، الذي يُقيم صداقات وعلاقات، حتى يقابل فرحة “منى زكي، فيقرر أن يستقر ويغير من نفسه، لكن قبل أن يقابل فرحة، كان في علاقة عاطفية مع الفنانة جيلان التي جسدت دورة فتاة من شلة فارس.
ورغم أن جيلان قدمت الدور بشكل جيد إلا انها لم تظهر في أي عمل فني بعد ذلك، لأنها كانت ضحية جريمة قتل بشعة، حيث عُثر عليها غارقة في دمها في بانيو منزلها
تعرف على القصة
كان قد رشحها النجم يوسف شعبان لأبو عميرة في دور جيلان في سنة 1998، درست جيلان القانون وكانت تحضير ماجستير ودكتوراه عن الإدمان وكيفية تحويل المدمن لعضو فاعل في المجتمع بالدعم النفسي، لكنها لم تكن تعلم ان زوجها نفسه مدمن.
وفاة جيلان بطلة الضوء الشارد
لكن اختفت جيلان تماما بعد المسلسل بعد أن قُتلت بطريقة بشعة على يد زوجها ضابط الشرطة خالد محمد رضا، الذي قام ضربها ب ألة حادة، وتركها في البانيو حتى تتصفي دمائها، وبعدها طلب مساعدة عسكري في مسح الدماء وأبلغ الشرطة أن زوجته اختل توازنها، لكن العسكري قال في شهادته أنه الضابط طلب منه مسح الدماء التي كانت كثيرة للغاية، وبالضغط عليه، إعترف الزوج بالجريمة، وبرر زوجها ما فعله في تحقيقات النيابة بسبب غيرته الشديدة عليها، بينما أكد أهل جيلان أن زوجها كان مدمن للمخدرات.
ورحلت عن عالمنا وعالم الفن الفنانة الشابة جيلان وهي في السادسة والعشرين من عمرها، بعد عمر قصير وتاريخ فني قصير وزيجة قصيرة في 28 مارس سنة 2000، والمفاجأة التي كشفها الطب الشرعي أن جيلان كانت حامل عند وفاتها، والغريب أن جيلان كانت واحدة من بطلات مسلسل تلفزيوني اسمه “تزوج وابتسم للحياة”.
