صحة وجمال

تعرف على فؤائد الرمان للبشرة

كتبت: هبه الله تامر 

 

يوفّر الرمان العديد من المزايا الجمالية، بسبب قيمته الغذائية العالية، وغناه بفيتامين C والبوليفينول (مادة غنية بمضادات الأكسدة، تمنع الخلايا من التلف، وتحافظ على صحة البشرة) وحمض الإيلاجيك، الذي يزيل السموم من الجسم، ويحمي من الجزيئات الضارة المعروفة باسم الجذور الحرة، المكونات المضادة للأكسدة تعمل على تجديد الخلايا وإصلاح التلف الخلوي وتقشير البشرة، وحمايتها من الالتهابات الجلدية والميكروبات، والأشعة فوق البنفسجية الضارة.

 

فوائد جمالية للرمان

 

مستخلصات وبذور هذه الفاكهة رائعة لترطيب البشرة. هيكلها الجزيئي الصغير يسمح لها بالتغلغل بعمق في الجلد، ما يجعلها مفيدة لعلاج البشرة الجافة، تعمل مستخلصات الرمان على تحسين ليونة البشرة من خلال تعزيز تكوين الكولاجين والإيلاستين، ما ينتج عنها بشرة أكثر نعومة وثباتاً.

 

تفتيح لون البشرة

 

تحتوي بذور الرمان على مركب فريد يعرف باسم حمض البونيك، والذي ثبت أنه يحسن لون البشرة ويفتحها، يساعد الرمان على حماية البشرة (الطبقة الخارجية من الجلد) ويجدد خلايا الجلد في البشرة والأدمة (الطبقة الداخلية)، هذا فضلاً عن تنشيط الدورة الدموية وشفاء الجلد، والمساعدة في إصلاح الأنسجة والتئام الجروح.

وتقليل علامات أضرار أشعة الشمس، يفيد الرمان، بخاصة زيت بذور الرمان، في الحماية من سرطان الجلد، نظراً لاحتواء هذه الفاكهة على حمض الإيلاجيك، وهو أحد مضادات الأكسدة البوليفينول الموجودة بكميات كبيرة في الرمان، والتي وجد الباحثون أنها تمنع نمو سرطانات الجلد.

 

تقشير البشرة

 

يعدّ الرمان مقشراً طبيعياً للبشرة، فهو يزيل خلايا الجلد الميتة، ويفتح المسامات، إذ يحتوي بتركيبته على أنزيمات تكسر خلايا الجلد الميتة، يقلل من ظهور حب الشباب، ويسمح للبشرة بامتصاص أعمق لعناصر العناية بالبشرة، ما يحسّن من نسيج البشرة ويعزز إشراقها.

 

الرمان لجميع أنواع البشرة

 

يناسب الرمان جميع أنواع البشرة، بخاصة الجافة منها والمتشققة والمتهيجة، بسبب احتوائه على حمض البونيك، وهو حمض أوميغا «5» الدهني الذي يرطب ويمنع فقدان الرطوبة، يناسب البشرة الدهنية والمختلطة والمعرضة لحب الشباب، والبثور. إذ يساعد على تهدئة التهيجات الطفيفة.

 

الرمان في عالم الأساطير

 

عُرف الرمان منذ العصور القديمة، واحتلّ حيزاً كبيراً في عالم الأساطير، فكان الإغريق يقدسون ثمار الرمان الذي ارتبط لديهم بالأمل في مواصلة الحياة حتى الموت، ويقال إن أفروديت، ملكة الجمال والحب، قد زرعت بيدها شجرة رمان في قبرص، كما كانت تحمل صولجاناً طويلاً متوجاً بثمرة من هذه الفاكهة. 

 

وظهر الرمان في ملحمة «الأوديسا» للشاعر هوميروس، باعتباره جزءاً من حدائق الفردوس في أساطير شعب «الفايكينغ»، الذي كان يقطن الجزر البعيدة، يمثّل الرمان أحد الرموز الوطنية لدى الأرمن، ويرمز للحياة والخصوبة والوفرة، فكان يتم رمي ثمرات الرمان على الأرض في الأعراس الأرمينية، وانتشار حباتها بشكل كبير كإشارة بأن العروس سترزق أطفالاً كثراً، وفق ما جاء في كتاب «الرمان – تاريخ وحكايات من حول العالم» للباحث الألماني بيرند برونز.

 

اتخذ الرمان مكانة عالية في مصر، وكان يرمز إليه كرمز للخصوبة والازدهار والوفرة، وتمّ تصويره في لوحات في المقابر المصرية، لأنه يرمز إلى الحياة بعد الموت، في السنوات القليلة الماضية، تم وصف الرمان بأنه «غذاء خارق» وأظهرت الدراسات العلمية الحديثة، أن هذه الفاكهة الحمراء بألوانها الجذابة لها أيضاً وفرة من الفوائد الجمالية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى