تعرف على ملخص كتاب “قوة الآن – دليل التنوير الروحي”
كتبت: هبه الله تامر
يُعد كتاب”قوة الآن” أحد أروع الكتب في مجال كتب تطوير الذات و الفكر الفلسفي للكاتب الشهير إيكهارت تول.
فالكتاب ذو نسق روحاني فريد يقودنا نحو معرفة الخطوات التي تتيح لنا التعامل مع ذواتنا ودواخلنا، فالكتاب مليئ بالحقائق الروحية القوية والحكم البسيطة التي يمكن لأي أحد تطبيقها على أي موقف حياتي.
كتاب قوة الآن لإيكهارت تول
يحكي المؤلف كيف كان يعانى من الإكتئاب في فترة ما من حياته، وكيف كان يسيطر عليه بمشاعر سلبية وميول جعلته يفكر فى إنهاء حياته.
ثم يحكي كيف استطاع أن يوقف هذا التفكير الخطير، وكيف عاتب نفسه باحثُا عن الأسباب التي دفعته للوصول لتلك للمرحلة، لينهي نقاشه مع نفسه بجملة: “أنا لم أعد أطيق العيش مع نفسي”.
والأنا هي الجزء الذي بداخلك والذي يحدد صورتك وتصورك عن أهميتك وقدرتك في الحياة، وهي ما يجعلك تحب السيطرة ويجعلك أيضا مهووسًا بصورتك لدى الناس وهي التي تخلق الدراما في حياتك كإحساسك بالذنب تجاه نفسك أو لوم نفسك على أشياء من الماضي.
ويتوصل لأن الأنا هي التي تغذي جسم الألم فتجعل الإنسان دائم التفكير فيها، ومن ثمّ فهذه كانت الفكرة والمنعطف الحقيقي في حياة المؤلف.
فكرة كتاب “قوة الآن”
تدور فكرة كتاب “قوة الآن” على أنه يجب أن تعيش اللحظة الآن، ولا تتذكر الماضي ولا تحمل همًا للمستقبل، ولا تفقد لذة اليوم الذي تعيشه وتفقد تلك السعادة، وإن الطريق والحقيقة والتنوير موجودون بداخلنا، والعقل مجرد وسيلة لجمع البيانات وتخزينها في الذاكرة وبعد ذلك تتحول لأفعال وأوامر، من المفترض أن تحدث في الحاضر فقط.
ووجه انتباهك للحظة الراهنة “الآن” وعليك أن تصبح واعيًا بقوة اللحظة الراهنة، بل واخلق فجوة في ” اللاعقل” دون تفكير هذا هو جوهر التأمل.
وركز على أي نشاط تقوم به، وأعطه كل انتباهك بحيث يصبح غاية في ذاتها، وإن أحد مهام العقل هو محاربة الألم العاطفي فيكون سبب نشاطه الدائم، فيخفيه جزئيًا لكن كلما اجتهد العقل كي يتخلص من الألم أصبح الألم أقوي.
وبالنهاية فإن مؤلف كتاب “قوة الآن” ينصحك بألا تولي اهتمامًا بالماضي، فكلما أوليته اهتمامًا كلما زودته بالطاقة، والاهتمام ضروري لكن وجهه إلى الحاضر.
وركز انتباهك على الطاقة داخل جسدك واشعر به، وركز انتباهك كله على الآن، ارجع خطوة للوراء واستمتع بالسلام والهدوء، وركز عقلك على حقيقة أن أفكارك ومشاعرك ليست هويتك.
فعندما تعيش في قبول كلي لما هو كائن سيختفي الخير والشر من حياتك، واسمح للأشياء بان تكون كما هي إذا غفرت لكل لحظة لا يتراكم الحقد الذي يحتاج إلى الغفران في المستقبل.