في ذكرى ميلاد “معالي زايد”… تزوجت مرتين وإعتزلت الفن وعادت قبل وفاتها
كتبت : مادونا عادل عدلي
النجمة معالي زايد
فنانة تألقت في تقديم التلقائية فهي صاحبة ملامح سمراء خمرية، خفيفة الظل، أجادت أدوار متعددة أشهرها أدوار المرأة القوية العنيدة، روحها مصرية أصيلة مما جعلها تحصل على الشهرة في فترة قصيرة
وكانت دائما تقول “أنا فخورة أنني مصرية وأنتمي لهذا الشعب الأصيل الذي يصنع تاريخه بيده”، أدوارها متنوعة بين الكوميدى والتراجيدى، ورحلت مصابة بالاكتئاب والسرطان الذى علمت بحقيقته قبل الرحيل بأيام.
والدة معالى زايد هى الممثلة الكبيرة آمال زايد وخالتها الممثلة جمالات زايد وأبناء أخوالها السيناريست محسن زايد ومطيع زايد وابن خالتها الفنان هانى شاكر وغيرهم، تخرجت في كلية التربية الفنية ثم المعهد العالي للسينما عام 1975 حيث تخصصت وأبدعت فى فن البورتريه.
اكتشف الفنانة معالي زايد المخرج نور الدمرداش وكانت أولى خطواتها الفنية في تلفزيون دبي في مسلسل “الليلة الموعودة” مقابل أجر 75 جنيها، لتنطلق بعدها إلى النجومية في عالم السينما فقدمت 80 فيلما و6 مسرحيات و60 مسلسلا.
ومن أهم أعمال معالي زايد السينمائية “عروسة وجوز عرسان، ولا مين شاف ولا مين دري، الحلال يكسب، الشقة من حق الزوجة، الأرملة والشيطان، وضاع العمر ياولدى، استغاثة من العالم الآخر، السكاكيني، السادة الرجال، البيضة والحجر، سيداتى آنساتى، الصرخة، كتيبة الإعدام، المتهمة، سمك لبن تمر هندى وغيرها.
وكانت قد تعرضت معالى زايد لأزمة كبرى في فيلم “أبو الدهب” من خلال دورها الذى تطلب قبلات وأحضان دافئة في مشاهد مع ممدوح وافي
ووقع الفيلم في أزمة مع الرقابة التي قامت بحذف مشاهد كثيرة منه واتهمت معالى بالتحريض على الفسق ونشر الرذيلة بمشاهد فاضحة وحكم عليها بالحبس ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ وغرامة 5 آلاف جنيه.
كما تسبب أبو الدهب أيضا في وقوع الطلاق بين معالى زايد وزوجها الطبيب المشهور الذى لم يتحمل المناظر الجريئة في الفيلم وكانت النتيجة أن قام بضربها وقص شعرها مثل الرجال مما أصابها بحالة نفسية سيئة فترة طويلة.
تركت معالي زايد بصمة كبيرة في العديد من المسلسلات وهى ترى أن بداية شهرتها كانت في مسلسل ” عيلة الدوغرى “
ومن بين أعمالها التليفزيونية: دموع في عيون وقحة، حضرة المتهم أبي، الدم والنار، الرجل الذي هوى،، بين القصرين، قصر الشوق، شفيقة ومتولى، الحاوي، عطفة خوخة وكانت آخر مسلسلاتها قبل الرحيل مسلسل “موجة حارة ” عام 2013.
فكانت الفنانة معالى زايد تتعمق وتتعايش تماما في أداء أدوارها والويل لمن يجمعه بها مشهد عنف في أحد الأفلام وحدث أن عاشت في الدور ولقنت الفنانة صفية العمرى علقة ساخنة خلال مشهد مشاجرة جمعت بينهما في فيلم “أنا اللى قتلت الحنش” وقد دبر الفنان عادل امام خلافا حقيقيا بينهما في الاستديو مما أشعل فتيل الأزمة بين معالى وصفية نتج عنه تصوير مشهد ساخن انتهى بعلقة لصفية العمرى ونتج عنه أيضا خلاف كبير بينهما..
زواج معالي زايد
كانت قد تزوجت معالي زايد مرتين الأولى من مهندس وانفصلت عنه وتزوجت بعدها من طبيب ولم تستمر هذه الزيجة طويلا، وانتهت بالانفصال
وكانت قد كشفت معالي زايد في أحد الحوارات التلفزيونية ان الزيجتان بمثابة: مقلب وشربته، امتنعت بعد ذلك عن الزواج نهائيا وقالت (انا لست فأر تجارب للرجل اخذت حظى من الزواج وكان سيئا والله لا يعطى الانسان كل شيء )
وكانت قد حصلت معالى زايد على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم “السادة الرجال” من جمعية الفيلم عام 1987.
وقالت معالي زايد انها تتعرض للأذى دون أن تسعى إليه، حيث أنها ردت في إحدى المرات على بلطجة من قبل أحد الأشخاص يُدعى “البرنس” في أحد شوارع وسط البلد، ونُشر عنها في الصحف في صباح الواقعة بأنها “الست اللبط المثيرة للمشكلات”، وقررت على أساسها اعتزال العمل الفني إلى أن تراجعت بعد ذلك.
كانت معالي مطالبة بأن تنفي أخبار منشورة في الصحف، بعد ادعاء أحد المخرجين أنها تعدت على مخرج مسرحي لرفضه حديثها، ولكن وقف زملائها بجانبها، وتركت المجال الفني لفترة وحدث لها خلل في الهرمونات وزيادة في الوزن.
مرض معالي زايد
أصيبت معالى زايد بالاكتئاب والعزلة وأقامت فى مزرعة خاصة بها، وكانت تقول دائما (أنا سمعتى كفنانة وكإنسانة راحت وضاعت وكل الناس أصبحت تقول عنى إنى متهمة فى قضية آداب حتى ان شقيقتى الوحيدة قاطعتنى)، ثم أصيبت بسرطان الرئة وأوصت بإقامة معرض يضم لوحاتها الفنية التى كانت قد رسمتها وبعد رحيلها بعامين عام 2016 أقامت لها شقيقتها مهجة زايد معرضا ضم 22 لوحة من رسوماتها.