إتيكيت زيارة المريض في البيت أو المستشفى
إن زيارة المرضى هي من أهم الواجبات التي تعزز العلاقات الاجتماعية وتزيد المحبة بين البشر، وأيضا من أهم أنواع المجاملات وجبر الخواطر فهي مجاملة تعبرعن اهتمام الأفراد ببعضهم البعض والوقوف إلى جوارهم في الأزمات والمرض
حيث أن زياره المريض مع كل ما ذكرناه تعد من الواجبات الشديدة الحساسية، وذلك للاهتمام الشديد بكل كلمة تقال و كل رد فعل لغة جسد نقوم بها تجاه المريض، ولهذا نستعرض فى التقرير اتيكيت زيارة المريض في المنزل أو المستشفى وفقًا لما أشارت إليه خبيرة إتيكيت والعلاقات الإنسانية
قالت خبيرة اتيكيت :” عند معرفة أن هناك صديقا أو قريبا في حالة مرضية علينا أن نتقصى الأمر من أقاربه من الدرجة الأولي، لا من المريض و ذلك لأن المريض في هذه الحالة يكون في حاله إعياء ويكون في حالة نفسيه غير جيدة و وليست لديه قابليه للتحدث، إذا كانت الزيارة في المستشفى لابد أن نعلم هل حالة المريض تسمح بالزيارة، والاهتمام بالزيارة أيضاً لابد أن نهتم بتنفيذ القواعد الخاصة بالمستشفى وبالزيارة فإذا كان يمتنع الزائرون عن اصطحاب المأكولات أو الفواكه، فلابد من تنفيذ هذه القاعدة،أيضًا هناك قواعد تنصها المستشفى عن عدم اصطحاب الأطفال اثناء الزيارة وتعد هذه القاعدة الأفضل بالنسبة للزوار و لراحة المرضى ولعدم انتقال الأمراض بالنسبة للأطفال الإهتمام باصطحاب الهدايا المناسبة للمريض على حسب حالته المرضية فمريض النظر لا يهدى بكتاب”.
وتابعت:” مريض العظام لا يهدي بهدايا تحتاج للحركة و المجهود لأن هذه الهدايا قد تفهم بشكل خاطئ و ذلك لأن المريض في وقت مرضه يكون حساسا جداً تجاه كل من حوله، و إنما يمكن إهداؤه بباقة من الزهور الصفراء مع برتقالية اللون أو الوردى مع الأبيض، فكل هذه الألوان تعطي احساس بالشفاء و النقاء وأن القادم أجمل علما بأن الفكرة الأساسية من إهداء الزهور هي أن مهدي الهدية يتمني للمريض الشفاء قبل ان تذبل هذه الزهور”.
وقالت :” الزهور كهدية تعد من الهدايا الجميلة و المعبرة التي تزهر في القلب في معناها و أشكالها و في رائحتها، أيضاً المريض في المستشفى لا يصح مصافحته و تقبيله و الربت على أي مكان في جسده و إنما على الشخص الدخول للغرفة مع إبتسامة جميلة ليطمئن المريض و تعطيه أمل في غد أفضل و الإشارة له بالمصافحة أو الربت على الصدر، إيماءة خفيفة للأمام و السؤال عن الصحة والأحوال بدون مبالغة وبصوت منخفض و من ثم الجلوس في الأماكن المخصصة لذلك”.
وتحذر:” لا يتم الجلوس على سرير المريض بأي حال من الأحوال، ايضا لا يصح أن نقوم بالتدخل في أي تركيبات في جسم المريض فلا يتم زيادة نسبة المحلول أو إعطاء دواء أو تعديل وضع الكانولا أي من هذه الأمور حتي وأن كانت لك خبرة سابقه في هذا الأمر، ايضا لا تعطي النصائح المخالفة لأوامر الطبيب فكل حاله تختلف عن الحالة الأخرى”.
وتابعت:” الزيارات المنزلية، لا تختلف كثيراً عن المستشفى، فلابد من عمل مكالمة تليفونية قبل الزيارة بساعات حتي يتهيأ المريض و أهل المنزل لاستقبال الزوار، والاهتمام بعدم الدخول لغرفة المريض بالحذاء
وعدم لمس أغراضه الخاصة أو السؤال عن سعر العملية و الأدوية ايضا عدم ذكر أي حالة مرضية ماضيه قد مر بها المريض أو الزائر، وإنما علي الزائر نشر روح التفاؤل والبهجة وإعطاء المريض أمل في الحياة، إذا كان الزائر من أقرباء المريض من الدرجة الاولي، فإنه لا يصح إعطاء المريض هدية نقدية في يده او أمام الزوار الآخرين حتي لا يتم إحراج الزوار والمريض”.
وإختمتت حديثها وقالت :” يمكن السؤال عن الممنوع و المسموح في الطعام و إهداءه صندوق هدايا يحتوي على المأكولات المسموحة له وقت مرضه و يفضل أن تكون نيئة و غير مطهوة حتي يمكن تخزينها و تفريزها
وبالتالي استخراجها وقت الحاجة إليها، الزيارة المنزلية لا تتعدي العشرون او الثلاثون دقيقة حتي يستريح المريض أو يستقبل زوار آخرين”.