فن

في ذكري وفاة زينات صدقي تعرف على أهم محطات حياتها

تحل اليوم ذكري وفاة ورقة الكوميديا الرابحة زينب محمد سعد صدقي التي لقبت باسم “زينات صدقي”، والتي توفت في الثاني من مارس في عام 1912، عن عمر ناهز 64 عام، ورحلت عن عالمنا منذ 44 عام.

ولدت وتربت في الأسكندرية بحي الجمرك وتحديدا في الرايع من مايو سنة 1912، ومنذ صغرها أحبت الفن والتمثيل  كما أنها التحقت بمعهد أنصار التمثيل والخيالة في الأسكندرية، الذي أسسه الفنان زكي طلميات، ولم تستطع إكمال دراستها والتخرج من المعهد بسبب رفض والدها عملها بالفن وتخرجها، وقام والدها بتزويجها ولكن سرعان ما انتهي هذا الزواج بالطلاق.

لكن زينات صدقي لم تستسلم ولم تستطع ترك حبها للفن والتمثيل فدخلت مجال التمثيل عن طريق الغناء في إحدى المسارح، فشاهدها الفنان نجيب الريحاني صاحبة فرقة الريحاني، وأعطاها دور في احد مسرحيات فرقته، ولقبها بأسم زينات صدقي، واخذت الاسم من صديقتها خيرية صدقي التي شاركتها في اسم صدقي.

واشتهرت زينات صدقي بأدوار كثيرة ولكن برعت في تقديم دور سليطة اللسان، والعانس، والخادمة، وفي كل هذه الادوار كانت تؤدي دور السيدة القوية بنت البلد، ومن هنا اكتسحت مجال الكوميديا حيث ان لقبها الجمهور “بورقة الكوميديا الرابحة”، فعند رؤية “صدقي” في اي فيلم أصبح الجمهور علي وثاق من روح المرح والكوميديا الموجودة في احداث الفيلم.

ورصيد زينات صدقي في عدد الافلام التي شاركت فيها تخطي حاجز ال400 فيلم، وقفت امام كل نجوم الصف الاول في هذا الوقت حيث انها شاركت في 51 فيلم بجانب نجم الكوميديا الراحل اسماعيل ياسين ومنهم فيلم “ابن حميدو، اسماعيل ياسين في الاسطول، اسماعيل ياسين في مستشفي المجانين، اسماعيل ياسين في البوليس، الانسة حنفي، اسماعيل ياسين في جيمس بوند، الستات ميعرفوش يكدبوا، بنت حواء، الانسة ماما، العتبة الخضرا”.

كما انها شاركت للعديد من النجوم في بدور البطولة مثل عبد الحليم، وشادية، وانور وجدي، وعبدالسلام النابلسي، واحمد رمزي وغيرهم، وكانت في منافسة مع عدد قليل من نجمات السينما النسائية واكثر شهرة في هذا الوقت كانت الرحلتان “وداد حمدي وماري منيب”، ولكن بعد ان تسببت في رسم البسمة علي وجه الملايين جار عليها الزمن ولم يكن لديها المال لكي تأكل فاضطرت لبيع اثاث منزلها لكي تحصل علي الطعام، عندما تجاهلها كل زملائها من الوسط الفني ولم يساعدها احد، ولم يذكرها أي شخص حتي عام 1976، حيث أن الرئيس الراحل أنور السادات دعاها لكي يكومها علي مجمل اعمالها الفنية.

وأخر اعمالها الفنية فيلم ” بنت اسمها محمود”، بعد انقطاع وتجاهل لهذه النجمة لاكثر من ٦ اعوام، وانتهت حياتها في الفراش بعد اصابتها بماء علي الرئة، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم في الثاني من مارس عام 1978 تاركه خلفها تراث من الفن والكوميديا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى