مصطفي كامل يرفض السفر للخارج ويصر على استكمال علاجه بمصر
كتبت: نسرين أشرف البلاسي
رفض الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية نصيحة زملاؤه داخل الوسط الفني وخارجه، بضرورة العلاج خارج مصر لإجراء بعض الفحوصات اللازمة بعد معاناته في الفترة الأخيرة وتعرضه لوعكة صحية منذ أكثر من عام.
حيث مؤخرًا عانى من زيادة نشاط الغدة الدرقية بشكل قوي والتي نتج عنها زيادة ضربات القلب والتوتر والأرق الدائم وخسارة الوزن والعصبية المفرطة.
بينما لم ينجح الأطباء في علاجه بشكل فعال، كما أنه عاني منذ فترة من التهاب الأعصاب حتي وصل في فترة إلي مرحلة panic attack.
وقال الفنان مصطفى كامل في تصريحات صحفية أنا لن أغادر للخارج وسوف أستكمل علاجي بمصر وتم عمل الأشعة والتحاليل الازمة.
وبناءًا علي تقرير الأطباء مطلوب عمل أشعة سونار وأشعة بالصبغة غدًا على الغدة الدرقية لبيان السبب الواضح لتكرار ومعاودة نشاط الغده بعد كل فترة علاج .
وأضاف زملائى في المجلس نصحونى بضرورة الراحة بالإضافة إلى نصائح زوجتى وأولادي، وأن أسعد أوقاتي أن أجد زميلاً يدعو لي بعد قضاء حاجتى أياً كانت أو أن أري السعادة على وجه الأعضاء أو الأرامل أو الأيتام عندما ألبي رغبتهم فيما يحتاجونه .
وأشار دائمًا ما أقول لزوجتي عندما تلومني على كثرة الاتصالات التليفونية التي تصلني والتي تحاوطني على مدار اليوم من القاهرة والمحافظات ليلًا ونهارًا والتدقيق في كل التفاصيل حتي يتم الحل لأي مشكله أياً كانت أقول لها الأمانات عُرضت على الجبال ورفضتها، وأن الله كريمًا وعادلًا ودائمًا معنا في أشد المحن يسترنا ويُشفينا ويجبر خاطرنا.
وكل هذا بسبب دعوات الناس الطيبة التي تجدني دائماً وقت احتياجهم لي، ودائمًا ما أمازحها قائلاً :”بكرة بعد ما أموت هتلاقيني سايب لك أنت وأولادك كنز كبير قوي غير المال، هو الستر والسيرة الطيبة ودعوات الناس المخلصة”.
وقال أنا مؤمن جدًا وكلي يقين بأن الله لن يسمح لمخلوق أن يكون أكرم منه ولا أعدل منه ولا أرحم منه، الله هو الكريم وهو العادل وهو الرحمن الرحيم، وإن الله لايضيع أجر من أحسن عملاً، وأنا أحتسب عند الله ما أقوم به .
أما عن المغرضين والمُشككين والمتربصين فالله أكبر مني ومنهم ومن الخلق والدنيا بأكملها وعند الله تجتمع الخصوم .
واختتم حديثه أحب أن أطمئن الجميع من الأهل والأحباب من الجمهور وزملائي الموسيقيين فأنا والحمد لله وبفضل الله بخير وعندي ابتلاء بسيط جدًا جدًا لا يساوي شيئاً مقارنة ًبما يشعر ويمر به الكثير من الزملاء الموسيقيين.
وكل أمنيتي أن أتعافي حتى أظل بجانبهم ومعهم أخًا وزميلًا وأمينًا عليهم وعلى حاجتهم، وأن أنال منهم الدعاء الصادق المخلص الذي دائماً مايُدمع عيني عندما أسمعه، والحمد لله أنا ماشي في العلاج والتحاليل والأشعة وبإذن الله و بأمر رب العالمين الشافي والقادر وبدعوات المخلصين سيكون الشفاء قريبًا .
وفي الجانب الآخر نجد أنه منذ تولى مصطفي كامل منصب نقيب المهن الموسيقية والجميع يشهد له داخل النقابة سواء مجلس الإدارة أو الموظفين أو موسيقيين مصر باليقظة الدائمة والمتابعة المستمرة وبالتفاني الشديد في عمله وبالشغف للنجاح ومحاربة الفساد والتركيز في كل كبيرة وصغيرة تحدث بالنقابة العامة بالقاهرة وبجميع مقرات النقابة بكافة المحافظات ليلًا ونهارًا، حتى وصلت النقابة إلى وضعً ماليًا غير مسبوق علي مستوي الموارد المالية وغير متوقع نهائيًا.
فكيف لنقابة عمرها فوق 60 عامًا تمتلك أرصده 69 مليونًا وفي خلال سنة ونصف فقط تصبح أرصدتها البنكية 225 مليونًا إيرادات مالية أنعشت ميزانية النقابة بما لم يكن متوقعًا على الإطلاق.
بل إصرار مصطفي كامل ورغبته الملحة في القريب وتحديداً في منتصف الصيف عن إعلان أرصدة النقابة بقيمة 250 مليون جنيه – أي ربع مليار جنيه.
وعلى مستوى المصروفات، فقد شهدت النقابة منذ توليه منصب النقيب العام مالم تشهده علي مر العصور، حيث زيادة المعاشات بما يقارب 90% في سنة ونصف فقط وهي أرقامًا تُقدر بعشرات الملايين.
وذلك مرورًا بزيادة العلاج والحد الأقصى للمستشفيات وتكرار المنح في كل المناسبات من أعياد ومناسبات وخلال شهر رمضان الكريم وحجز المصايف في أرقي المحافظات وبأفضل ما يكون، وكل ذلك أرقاماً تفوق الخيال إذا ما تم سردها .
ويحسب لمصطفى كامل أنه لم يراهن أبدًا على الجمعية العمومية فقط كما كان يحدث سابقًا مر العصور بالنقابة، بل يعلنها مصطفى كامل دائمًا في وجه الجميع دون خوف وفي السر والعلن، أن ولاءه المطلق واهتمامه سيظل ولاءاً لأصحاب المعاشات والأرامل والأيتام ومساواتهم بالعضو العامل في كافة المنح التي يتم صرفها.
ودائمًا ما كانت نصائح كل المقربين منه وخاصة مجلس الإدارة والموظفين تارة ً بالجد وتارة بالهزار والمزاح ( ياسيدي نام بقي شويه وسيبنا ننام ) أي بضرورة إعطاء نفسه جزءاً من الراحة.
كل هذا سبب حملًا زائدًا وشديدًا على الأعصاب والجسد والصحة بوجه عام، دون إعطاء نفسه قسطًا ولو ضئيلًا من الراحة النفسية والعصبية.
هذا كله إضافة ًإلى المجهود الذي بذله ليخرج حفل زفاف نجلته بالشكل اللائق والمبهج خاصة وأنها تعد أول فرحه بأسرة مصطفي كامل، ثم مروره بعد حفل زفاف نجلته فرح بأيام بأزمة نفسية شديدة لوفاة أحد عناصر فرقته الموسيقية وكان من المقربين له شخصيًا وفنيًا جدًا.