مكحل لكلاسي : اختيار الأغاني يتماشى مع تغير الذوق العام

حوار: بهاء الدين محمد

في عالم الموسيقى، يوجد عدد قليل من الأصوات التي تملك القدرة على التأثير في مشاعرنا وأحلامنا، ومن هؤلاء ” مكحل ” وهو واحد من هؤلاء الفنانينوالذى  يترك بصمة خاصة تتحدث عنه أعماله وتصل إلى قلوب الجماهير.

قامت مجلة كلاسى بعقد ندوة لمكحل لنتسأل عن سبب غيابه والجديد لديه.

١ -فى البداية ما سر تغيب مكحل لفترات عن الساحة؟

أنا قمت بعمل الكثير والتحضير للكير من الأعمال وكانت بشكل مختلف ومميز ولكن للإسف الشكل العام تغير فجأة فقمت بتحضير شكل جديد وكان التحدى هو أن أقدم أغاني ‘C’ بطريقة ‘A’، وكان ذلك صعباً جداً جداً. بدأت أختار أغاني بشكل جديد، وبالطبع لن أتحدث عنها الآن. أنا قمت بتحضيربعض الأعمال الرائعة جداً وأنتظر أن تتحسن الظروف بإذن الله.”

٢- ما رأيك أن تقدم لنا نبذة عن حياتك للناس الذين لا يعرفونك ولم يتابعوك من قبل؟ من أين أنت وكم هي المدة التي قضيتها بعيداً عن أهلك؟

“أنا من سوهاج، وقد ابتعدت عن أهلي منذ 11 سنة عندما بدأت دراستي. حيث أتيت من سوهاج ودرست في معهد الموسيقى العربية . بعدها، بدأت في اختيار الأغاني وإصدار بعض الأعمال. أصدرت أغنية بعنوان ‘مكسر الدنيا’، التي أحتلت المرتبة 20 في تركيا وبقيت على قائمة الترند لفترة طويلة جداً. الأغنية كانت من كلمات رمضان محمد، وألحان شادي حسن، وتوزيع طارق حسن.”

٣ – في بدايتك، تعاونت مع العديد من نجوم المجال. كيف أثر ذلك عليك كمطرب في البداية؟ ومن هم الفنانون الذين لم تتعاون معهم بعد وتتمنى التعاون معهم في المستقبل؟

“لقد تعاونت مع محمد يحيى ومجموعة كبير  وللأسف هناك الكثير من أعمالنا التي لم تُنشر بعد، وهذا تقصير مني بصراحة. هناك أغاني رائعة لم تأخذ حقها المستحق رغم دعمهم الكبير لي. ومع ذلك، لدي أعمال جديدة قادمة قريباً ستسهم في رفع مستواي الشخصي. أنا واضح مع نفسي وأعلم تماماً أين أقف الآن، وأنا متأكد أن الأغاني الجاهزة ستحدث تأثيراً كبيراً عند إصدارها.”

٤ – من الذي جعلك تحب الأغاني وتفكر في أن تصبح مطرباً؟ ومن أكثر شخص في عائلتك شجعك وأحب صوتك؟

“في صعيد مصر، لم يكن هناك أحد غير الأستاذ نصر ظريف، رحمه الله، من سوهاج. منذ صغري، كان يعَلِّمُني العزف على العود، وحتى عندما كبرت ودرست، استمر في تعليمي العود وتدريب صوتي. الأستاذ نصر ظريف كان من الأشخاص الذين وقفوا بجانبي لفترة طويلة. وعندما انتقلت إلى القاهرة، كان أصدقائي في الوسط الفني هم من دعموني.

٥ – كيف دخلت الوسط الفني بعيداً عن المعهد؟ وهل كان المعهد هو الخطوة الأولى التي أدخلتك إلى الوسط من خلال الحفلات؟ وكيف نظمت هذه الحفلات ودخلت الوسط الفني؟

بكل صراحة، أول شخص تعرفت عليه في الوسط الموسيقي كان الموزع الموسيقي عربي عبد الفتاح. بالإضافة إلى صديقي سامح شعبان، هما من بدآ في تعريف الناس بي. وكان عربي عبد الفتاح هو من عرفني على محمد يحيى. جميع خطواتي كانت متسلسلة ومنظمة. بالطبع، لدي العديد من الأصدقاء في الوسط الموسيقي، وحوالي 90% من العاملين في هذا المجال الآن هم أصدقائي.

٦ – من الذي قدم لك الدعم في بداية مشوارك؟

الكثير من أصدقائي، مثل محمد كاسب ومحمد حسين، كانوا من أكثر الناس تشجيعاً لي. بالإضافة إلى ذلك، كان باسم عبد المنعم، أخي وصديقي، دائماً بجانبي.

٧ – ما الذي جعل أغنية “سهير الليالي” مختلفة عن باقي الأغاني؟

أغنية “سهير الليالي” لها قصة خاصة. كنت جالسًا مع صديقي الموزع الموسيقي طارق حسيب، وذهبنا للقاء الأستاذ محمد رحيم. عندما سمع منى عدة أغاني ، قال لي إنه سيعد لي شيئًا خاصًا. فتم تنظيم ورشة عمل، حيث كتب الشاعر الكلمات ولحن محمد رحيم الأغنية خصيصًا لي. وتعتبر هذه الأغنية من أكثر الأغاني التي أحبها.

٨ – هل واجهت أي صعوبات أثناء تسجيل أغنية “مكسر الدنيا” في تركيا؟

بالطبع لا، فنهال نبيل مطربة موهوبة جدًا ومخرجة بارعة.

٩ – ما هي آراؤك حول برامج المواهب التي تكتشف العديد من المواهب الفنية، وما هو سبب عدم مشاركتك فيها؟

تقوم برامج المواهب دائمًا بالترويج للمطرب، لكن بعد إنتهاء البرنامج، يترك المطرب وحده. إذا أتيحت لي الفرصة لاختيار برنامج، فسأختار “ذا فويس”.

١٠ – من هم المطربون المفضلون لديك؟

أحب العديد من المطربين، حيث يعتبر عبد الوهاب من الزمن الجميل رقم واحد بالنسبة لي. وفي جيل التسعينيات، أحببت إيهاب توفيق وفؤاد. أما في الوقت الحالي، فأنا أستمتع بأداء أحمد سعد وبوسي.

في ختام حوارنا مع المطرب مكحل، نكتشف أن وراء صوته العذب وإبداعه الموسيقي رحلة مليئة بالجهد والتحديات. من سوهاج إلى القاهرة، ومن العود إلى الأغاني التي تتماشى مع تغيرات الذوق العام، يظل مكحل متطلعاً إلى المستقبل ومؤمناً بأن القادم أفضل. نترقب جميعاً بفارغ الصبر أعماله الجديدة ونأمل أن يستمر في إسعاد جمهوره بأغانيه المميزة وصوته الرائع. شكراً لك، مكحل، على هذا الحوار الصريح والممتع، ونتمنى لك دوام النجاح والتألق في مسيرتك الفنية.