مقالات

في ذكرى رحيله الـ10.. حكاية خالد صالح مع الحاج إنسان

كتبت: هانيا محسن

10 سنوات مرت كاملة، ولكنه لم يغب فيها أبدا عن العيون قبل القلوب، فهو “حاتم ابن نعيمة” في “هي فوضى”، و”المزور المحترف” في “ابن القنصل”، و”ضابط الشرطة الفاسد” وهو يؤكد لـ”تيتو”: “أنا بابا يالا”، المجذوب وبائع الأحلام ورجل الأعمال العصامي وغيرها العشرات من الشخصيات التي تروي ببراعة قصة “خالد صالح” النجم المتفرد الذي لن يجود الفن بمثيل له، ويمر اليوم الذكرى الـ10 على رحيله من عالمنا.

ظهر حب الفن على الطفل الأزهري منذ نعومة أظافره، حيث كون مع مجموعة من أصدقائه فرقة مسرحية قدموا تجارب بسيطة خلال المرحلة الإعدادية والثانوية، حتى بدأ الحلم على مسرح كلية حقوق ما بين مجموعة من المواهب خالد الصاوي، محمد هنيدي، محمد سعد وأحمد عبد الله.

بدأ نجم خالد صالح في السطوع، ولكنه اتجه إلى الحياة العملية ما بين المحاماة والتجارة، حيث عمل في مجال الحلويات الشرقية مع شقيقه الحاج إنسان، وبالرغم من النجاح الذي حققه، لكنه لم يكن طعم النجاح الذي يتمنى تذوقه، فكانت جذوة الفن بداخله مشتعلة لم تخمد لتبدأ رحلة ناجحة في الحياة والفن لم تنتهِ إلا برحيله.

الحاج إنسان اسم تكرر كثيرا في لقاءات خالد صالح، فهو ليس شقيقه الأكبر، ولكن معلمه في الحياة كما أطلق عليه وصاحب الفضل عليه في رحلته الإنسانية، وقال الفنان الراحل: “أنا بدأت شغل من وأنا 7 سنوات، ودي حاجة أحسبها للحاج إنسان أخويا الكبير أنه أنزل في السن ده اشتغل في فرن جنب البيت، واتعلمت كتير في الفترة دي”.

وكانت إنسان هو صاحب فكرة مصنع الحلويات الشرقية التي عمل به خالد صالح قبل التحاقه بالفن: “قالي خالد أنا هعمل مصنع حلويات معايا، قولتله معاك، قالي طيب أنزل هات كيلو سكر وكيلو دقيق وقالب زبدة، وعمل قالب كيك وطلب مني أنزل محلات الحلويات أقدم منه عينة، وبالفعل جالنا عليه 40 طلب وبعد 3 سنوات بقى عندنا مصنع كبير و3 عربيات توزيع”.

ودخل الفنان خالد صالح في حالة نفسية سيئة بعد وفاة شقيقه إنسان في عام 2010، بعد خضوعه لعملية زرع كبد، حيث كان يحرص خالد على التواجد برفقته في المستشفى خلال فترة علاجه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى