بالصور.. افتتاح معرض حروف وندوة عن فنون الخط العربي إبداع متواصل
في إطار احتفالات وزارة الثقافة، برعاية أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بالذكرى 51 لانتصارات أكتوبر ومبادرة بداية جديدة “بناء الإنسان، متمثلة في قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة خالد جلال.
وافتتحت منذ قليل مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك برئاسة الكاتب يحيى رياض يوسف مدير المكتبة “معرض حروف”، بالتزامن مع ندوة حول الخط العربى “إبداع متواصل”، بالتعاون مع الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، وبمشاركة المؤسسة الدولية للثقافة والفنون، برعاية رابطة الجامعات المصرية.
وبحضور كل من محمد زينهم رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، سامي الشريف وزير الإعلام الأسبق والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، أحمد كمال قطب أستاذ الخط العربي بجامعة عمر المختار بدولة ليبيا وجامعة الأزهر، مصطفى عبد الرحيم أستاذ الخط العربي بكليات الفنون التطبيبقية، إبراهيم بدوي رئيس المجلس التنفيذى للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، رشا زينهم رئيس لجنة المعارض بالجمعية العربية وهبة عكاشة بجامعة بنها المقرر بالجمعية العربية.
وأشار المعرض إلى إبراز جماليات الخط العربي من خلال معالجة الحرف، الذي ظهر بشكل جمالي من خلال 43 لوحة وعملا فنيا متنوعا للفنون الخط العربي.
وعقب افتتاح المعرض، أقيمت ندوة عن الخط العربي بعنوان “إبداع متواصل”، بالتزامن مع احتفالات 6 أكتوبر للدولة المصرية.
وفي تصريحات خاصة لمدير مكتبة القاهرة الكبرى الكاتب يحيى رياض، أكد على حرص المكتبة على الاحتفال بشكل سنوي بانتصارات أكتوبر المجيدة من خلال شهادات وتوثيق أبطال النصر، وأيضا من خلال الفعاليات التي تبرز عمق الحضارة العربية في جذور التاريخ.
كما أكد على أن المكتبة تفتح أبوابها أمام كل الموهوبين والمبدعين من مختلف محافظات مصر، وهذا جزء رئيس من رسالة المكتبة الثقافية، وواحد من أهدافها الاستراتيحية، حيث تسعى المكتبة دائما لايصال الجميع إلى أقصى درجات الإبداع الفكري، وقدم سيادته كتبا مهداة عن تاريخ قصر الأميرة سميحة كامل “مكتبة القاهرة الكبرى حاليا” للسادة المحاضرين.
ومن جانبه، أشار محمد زينهم إلى أنه بهذه المناسبة في هذا الشهر العظيم قد بدأت الجمعية في إحياء التراث، وهو الخط العربى ومميزاته وجمالياته وكيفية أن الخط العربى لوحة فنية جمالية لها من الفكر الإبداعي والثقافي ما يبين قيمة الفنان المصري، فالخط العربي هو خط القرءاة وخط حفظة القرأن الكريم، وأوضح أنه عند التماسك بهذا الحرف الذي له جمالياته يبدع من خلاله الفنان.
ومن جانبه، قال سامي الشريف وزير الإعلام الاسبق والأستاذ بإعلام جامعة القاهرة إن الخط العربي له مميزاته من خلال ارتباطه بالقرآن الكريم وتدوينه في مصر بأمر الرئيس جمال عبد الناصر.
كما أشار من خلال اللقاء إلى عدم تطوير الخط العربى من أيام الخليفة عثمان بن عفان -رضى الله عنه- حيث إن تاريخ الخط العربي الأموي والعثماني والفاطمي واحد، وأن تطور الخط العربى جاء من خلال القرآن الكريم؛ لأن الاهتمام بالخط العربي نوع من الجهاد والحفاظ على اللغة العربية.
كما أشاد بالمعرض، ولكن قلقه أن هناك بعض الصور بالذكاء الاصطناعي، وهذا يهدد الخط العربي ومحترفي الخط العربي ومسئولية الشباب، واختتم كلمته بالتهنئة بإعادة روح انتصارات أكتوبر في ذكراه.
وعقب ذلك، قدم أحمد كمال قطب أستاذ الخط العربي بجامعة عمر المختار بدولة ليبيا محاضرة حول التحديات التي تواجه الحرف اليدوية من خلال مفهوم المهارات اليدوية، المهارة، الحرفة عوامل الانقراض والفرضيات الحديثة، ومنها هيمنة الآلة والإنتاج الكمي والجانب الاقتصادي والعائد الغير مباشر للحفاظ على الحرف.
واختتم بكلمة مصطفى عبد الرحيم أستاذ الخط العربي بكليات الفنون التطبيبقية، الذي أشار إلى أن الخط واللغة توأمان وعند انتزاع الخط من التدريس في الكليات يصبح هناك فراغ، وأوضح أن الخط هو الصورة الذي تحفظ التراث، وتابع أهمية المرحلو الماضية لوزارة التربية والتعليم منذ سنوات على حرصها واهتمامها بكراسة الخط العربي.
واسترجع من الزمن أن أستاذ اللغة العربية عندما يكتب كانت يتميز الفصل بالهدوء من جمال الخط على السابورة، وتابع تفاصيل الحفاظ على الخط العربى وفنونه المختلفه وعدم الصياغ للتكنولوجيا الحديثة والاهتمام بفنونه اليديوبة، وهي أحياء لتراثه، واختتمت الندوة بتكريمات فناني الخط العربي المشاركين بالمعرض.