https://www.instagram.com/reel/DB9JeT-ouGo/?igsh=YTJtMzNqemtwam5o
ردّ الناقد الفنّيّ المصريّ، طارق الشّنّاوي، في لقاء خاصّ مع موقع “بصراحة”، على هامش مشاركته في فعاليّات مهرجان الجونة السّينمائيّ بدورته السّابعة، على جدل حول خلافه مع رئيس نقابة المهن التّمثيليّة الدّكتور أشرف زكي وزوجته الممثّلة روجينا.
في هذا السّياق، تحدّث “الشّنّاوي”، في البداية عن منع عرض فيلم “آخر المعجزات” للكاتب الكبير نجيب محفوظ وإخراج عبد الوهّاب شوقت، وأكّد أنّه أسوأ قرار وأسوأ حلّ وكان يتمنّى أن تتِم مراجعة الرّقيب من خلال وزير الثّقافة حول هذا القرار لأنّ هذا القرار، في النّهاية، له بعده السّياسيّ لأنّ مهرجان الجونة عالميّ والنّاس علموا أنّه سيتِم عرض فيلم “آخر المعجزات” ثمّ عَلِموا أيضًا أنّ هذا الفيلم لن يعرض، إذًا لصالح من هذا التّصرّف؟ لماذا نُرسل رسالة سيّئة لكلّ الموجودين خارج مصر؟ لماذا؟ وأوّل تساؤل ماذا حصل؟ الفيلم لا يتضمّن أيّ شيء مستنكر بعدما شاهده، لذا لا عذر للرّقيب إلّا الخوف والخوف ليس عذرًا. وأضاف أنّه يكفي أن نتباهى أمام العالم بأنّ هذه رواية نجيب محفوظ. هناك تراجعٌ كبيرٌ جدًّا في هامش المرونة وتقبّل الفن، لذا على وزير الثّقافة أن يتدخّل لأنّ هناك حدثَين متتاليَين هما فيلم “الملحد” والآن فيلم “آخر المعجزات” هذه المسألة لها عمقها السّياسيّ.
وعن خلافه مع الممثلتَين بشرى وروجينا وزوجها النقيب اشرف زكي، لفت “الشّنّاوي” إلى أنّهم استقلّوا جميعهم طائرة واحدة للحضور إلى الجونة، وأكّد أنّ الممثّلة بشرى ليس هناك أي قضايا خلافيّة بينه وبينها وعلاقته جيدة معها.
وتابع “الشّنّاوي” أنّ النّقيب أشرف زكي هو من أخذ موقفًا منه لكن بالنّسبة لـ “الشّنّاوي” أنّ أشرف زكي، هو من رفع عليه دعوى قضائيّة وبالتّالي “زكي” لديه مشكلة وخصومة معه وليس العكس.
وأوضح “الشّنّاوي”، أنّه لم يقل شيئًا يستدعي أن يكون بينه وبين نقيب الفنّانين هذه الخصومة، مشيرًا إلى أنّه جلس في النّيابة ثماني ساعات بسبب بلاغ “زكي” ضدّه.
لكنّ هذا البلاغ لن يصل للمحكمة برأيه، لأنّه لم يقل شيئًا، لافتًا إلى أنّ كُلّ ما قاله أنّ روجينا، ممثّلة موهوبة وتمتلك “ستايل” خاصّ وإنّه أوّل شخص أشار لموهبتها في مسلسل “العائلة” منذ أكثر من ثلاثين عامًا، لكن كلّ محاولاتها بتقديم البطولة المُطلقة باءت بالفشل، لافتًا إلى أنّ أشرف زكي حاول أن يجد مخرجًا لرفع قضيّة ضدّه، فانتقد استخدامه مصطلح زوجة النّقيب.
وأضاف “الشّنّاوي”، متسائلًا وهل هناك أحدٌ لا يعرف أنّ روجينا زوجة النقيب؟
لذلك من الطّبيعيّ أن يكون التعامل معها بصفتها زوجة النقيب، لكنّ ذلك لا يعني أنّ النّقيب يفرضها أو يُمارس ضغوطًا لمشاركتها في الأعمال.
وتابع “الشّنّاوي”، أنّه لم يتجاوز لفظيًّا في شيء، ورغم ذلك أقام أشرف زكي دعوى ضدّه وهذه الخطوة تعكس صورة سيّئة لـ “زكي” ، لأنّه يُصالح الناس الذين يتجاوزون في الألفاظ او يتخاصمون في النّقابة، لكنّه رفع دعوى على شيء لا يستحقّ الادّعاء .
في الإطار نفسه، رفض طارق الشّنّاوي، توجيه أيّة رسالة لأشرف زكي، مشيرًا إلى أنّ على الأخير أن يتقدّم منه برسالة اعتذار وليس العكس وعليه أن يعتذر عن الرّعونة في الخصومة وإقامة الدّعاوى وتمديد الوقت.
وردًّا على سؤال، عن تكريم الممثّل محمود حميدة، في أكثر من مهرجان في الفترة الماضية ومن ضمنها مهرجان “الجونة”، قال “الشّنّاوي”، إنّ “حميدة” يستحقّ التّكريم وهو حاليًّا يحصد النّتاج العظيم لرحلته الفنّيّة، لافتًا إلى أنّ “حميدة”، بدأ رحلته الفنّيّة من التّسعينات، أيّ ما يقارب الخمسة والثّلاثين عامًا وقد قدّم في البداية أدوارًا صغيرة وأصبح نجمًا كبيرًا.
وردًّا على سؤال، عن مهرجان القاهرة السّينمائيّ قال “الشّنّاوي”، إنّ التّكريمات في المهرجان باقية كما هي بعد إلغاء الدّورة السّابقة من المهرجان، إذ سيتِم تكريم الممثّل أحمد عزّ والمخرج يسري نصرالله .
كما أشار طارق الشّنّاوي، إلى التّكامل بين مهرجان الجونة السّينمائيّ ومهرجان القاهرة السّينمائيّ، لافتًا إلى أنّ لكل منهما فلسفة في الاختيار، كما تمنّى أن يعود بريق مهرجان القاهرة السّينمائيّ كالسّابق لأنّه فقد جزءًا كبيرًا من بريقه.
