حازم سمير لـ كلاسي:” من الطبيعي أن يمر الفنان بلحظات من الإجهاد النفسي بسبب الضغط المستمر في العمل”

غيابي كان نتيجة للظروف التي مررت بها
رمضان كان له تأثير خاص على مواعيد العمل، حيث أن الأوقات تختلف بشكل كبير بسبب التعديلات
كنت أبحث عن طرق جديدة لأعمل فيها وأقدم نفسي
الفنان حازم سمير فنان موهوب وصاحب رصيد فني ممتع ومؤثر، يبدع من تقديم أدواره بشكل مختلف ومميز مما يجعلها دائما حاضره في أذهان الجمهور، وتألق في حكاية ” نور مكسور” من مسلسل ما تراه ليس كما يبدو، لتكون بداية عودته للساحة الفنية من جديد بشكل مميز كما اعتاده منه جمهوره، ولذلك كان لمجلة كلاسي هذا الحوار الممتع معه.
نلاحظ غيابك في الفترة الأخيرة، هل يمكنك أن تشرح لنا سبب هذا الغياب؟
في الحقيقة، غيابي كان نتيجة للظروف التي مررت بها، لكنني أدرك تمامًا أن الناس قد يتساءلون عن السبب. حازم ليس شخصًا بعيدًا عن الناس أو عن الكاميرا، لذلك فإن غيابه يثير الكثير من التساؤلات. ولكن الحقيقة أن هذا الغياب كان يحتاجه لتوفير بعض المساحة لنفسه.
هل تعني أن غيابك كان لأسباب شخصية أو فنية؟
نعم، بالطبع. كما هو الحال مع أي شخص، هناك أوقات يجب أن تعطي فيها الأولوية لاحتياجاتك الشخصية. فبعض اللحظات من الابتعاد تكون ضرورية حتى تستطيع التركيز على ذاتك وعلى مشاريعك المستقبلية. في عالم الفن، تكون هناك فترات من الضغط الكبير بسبب كثافة العمل، مثل عدد ساعات التصوير الطويلة أو الضغط النفسي الناتج عن ضغط المواعيد.
هل يمكن أن تؤثر هذه الضغوط على الحالة النفسية للفنان؟
بالتأكيد. من الطبيعي أن يمر الفنان بلحظات من الإجهاد النفسي بسبب الضغط المستمر في العمل، وهذا أمر قد يؤثر على أدائه. الفنان يحتاج إلى لحظات من الراحة ليستعيد توازنه النفسي ويستطيع العودة للعمل بكفاءة عالية. في بعض الأحيان، تكون الضغوط النفسية نتيجة العمل المتواصل أو حالة من الإرهاق نتيجة لعدد ساعات التصوير الكبيرة.
كيف يمكن للفنان أن يتعامل مع هذه الضغوط ويحافظ على حالته النفسية؟
هناك من يتكيف مع هذه الظروف بشكل إيجابي، فيحاول خلق أجواء من البهجة والسعادة في بيئة العمل. في المقابل، هناك من يفضل أخذ فترات من الراحة أو الإجازة بعيدًا عن العمل ليحافظ على توازنه النفسي. المهم هو أن كل شخص يتعامل مع هذه الضغوط حسب قدرته، فكل شخص يحتاج إلى طريقة خاصة لتجديد نشاطه والحفاظ على صحته النفسية.
هل هذا ما حدث معك في رمضان، حيث لاحظنا تغييرات في مواعيد العمل؟
نعم، رمضان كان له تأثير خاص على مواعيد العمل، حيث أن الأوقات تختلف بشكل كبير بسبب التعديلات في ساعات التصوير. هذه التغييرات قد تجعل الشخص يشعر بضغوط أكبر، ولكنها أيضًا تمنحه فرصة للتكيف. قد يأخذ الإنسان وقتًا للراحة بعد الإفطار أو خلال فترات معينة من اليوم. في النهاية، التوازن بين العمل والراحة هو المفتاح للنجاح والاستمرارية.
وهل تشعر أن هذا التوازن يساعدك في تحسين أدائك الفني؟
بالتأكيد. عندما يحصل الفنان على فترات راحة، يصبح أكثر قدرة على العطاء والتركيز في عمله. الراحة ليست مجرد ترف، بل هي ضرورة للحفاظ على الأداء المتميز. الشخص الذي لا يعير اهتمامًا لراحته النفسية والجسدية قد يعاني من التشتت والإرهاق، مما يؤثر في نهاية المطاف على جودته الفنية.
إذا كنت قد ابتعدت لفترة، ماذا كان الدافع وراء قرار العودة؟
الحقيقة أنني كنت في فترة تجريبية، كما أنني كنت أبحث عن طرق جديدة لأعمل فيها وأقدم نفسي. كان هناك تفكير دائم في كيفية تحسين عملي. على الرغم من أنني لم أكن أشارك في أعمال كبيرة خلال تلك الفترة، إلا أنني كنت دائمًا أبحث عن الفرص التي تجعلني أطور من نفسي أكثر وأكثر.
ماذا عن المستقبل؟ هل ستظل مستمرًا في التركيز على المشاريع الصغيرة أم أنك تخطط لعودة أقوى في الأعمال الكبرى؟
كل شيء يحتاج إلى وقته. بينما أركز على المشاريع الصغيرة الآن، فكل شيء يبنى تدريجيًا. المستقبل يحمل الكثير من الفرص، وكل خطوة أقوم بها هي جزء من رحلة تطويري المهني والفني. في النهاية، سواء كانت المشاريع صغيرة أو كبيرة، الأهم هو أنني أستمتع بما أفعله وأعمل بأقصى جهدي لتحقيق النجاح.
في الختام، ما هي الرسالة التي تحب أن توجهها لجمهورك؟
أود أن أقول لجمهوري العزيز إن كل ما أفعله في حياتي المهنية هو من أجل تقديم الأفضل لهم. في بعض الأحيان، أحتاج لبعض الوقت للراحة أو لتجديد نشاطي، ولكنني دائمًا أعود بكل حماس وطاقة لأقدم لهم ما يرضيهم. شكرًا لدعمهم الدائم لي