مجتمع

بفعاليات كرنفالية مبهجة.. نجوم القوى الناعمة يحتفلون بإطلاق غايا الإبداعي

وسط فعاليات كرنفالية مبهجة تنوعت بين الفن التشكيلي والعزف الموسيقى، احتفل مجموعة من نجوم القوى الناعمة بتدشين المشروع المبتكر “غايا” الهادف إلى إنتاج ألوان إبداعية مختلفة وإثراء المحتوى الفني والفكري العربي المرئي والمسموع والمكتوب من خلال استثمار الوسائط التكنولوجية الحديثة إلى جانب اكتشاف وتقديم جيل جديد من النابغين.

وخلال الاحتفالية بمركز الهناجر للفنون تم تكريم نخبة من رموز قوى مصر الناعمة اسم الأديب الرائد يحيى حقي وتسلمتها ابنته، والفنانة سميحة أيوب وتسلمها عنها الدكتور أشرف زكي الذي تم تكريمه أيضا.

كما تسلم تكريم الفنانة سميرة عبد العزيز، بالإضافة إلى مدير التصوير السينمائي سعيد شيمي، واسم الأديب إبراهيم أصلان، ورائد التصوير الفوتوجرافي محمد بكر، الفنان صبري فواز، الفنان أسر ياسين والإعلامية سحر عبد الرحمن.

وقبل التكريم تم الإعلان عن إطلاق مسابقات في مجالات القصة القصيرة للمصريين والعرب وتحمل دورتها الأولى اسم يحيى حقي، وقدمها صبري فواز، والتصوير الفوتوجرافي للمصريين وتحمل الدورة الأولى اسم الفنان محمد بكر، وقدمها رائد التصوير السينمائى سعيد شيمى، والجائزة العربية فى صناعة المحتوى وخصصت الدورة الاولى للقراءة وتحمل اسم الاديب الكبير إبراهيم أصلان وقدمتها الاعلامية سحر عبد الرحمن.

الكاتب والأديب مراد ماهر رئيس مجلس إدارة مؤسسة غايا قال في كلمته: “نحمل إليكم حلما قديما مؤجلا، آملين في صناعة جسرٍ حقيقي بين الأمنيات والواقع، بين المثاليات والتطبيق الاحترافي المُتقن، بين الجمال ومتتبعيه، والنور ومريديه، والقيمة وصُناعها، وبين كل هذا وبين الباحثين عن ذواتهم في نبت الموهبة والتميز”.

وأضاف: “جئت إليكم ومن أمامي ومعي قامات إبداعية اجتمعت على عشق الجمال وتقدير احتراف صناعته، حاملين حرفا جديدا يُضاف إلى أبجدياتنا، ولحنا موازيغ لمُطربات الروح، وفرشاة رسم تنتقي ملامح النور لتعبر به إلى حيث اللامألوف”.

وتابع: “جئنا إليكم من قرى مصر وربوعها، مُشبعين بإرث الآباء والأجداد، من معين إبداع تفجر منذ بدء عد السنين وتقويم التاريخ وما يزال حتى يومنا هذا يتجدد دون نضوب، ويُجدد دون إخلالٍ أو تهميش لماضيه”.

وواصل: “جئنا اليوم لنذكر أنفسنا ونتذكر معكم -إن كانت مفردات تفاصيل الحياة قد غافلتنا.. فأنستنا-.لنتذكر قدْرنا وقدَرنا، لنتذكر أن حياة العادي من بيننا تبدأ بالإبداع وتنتهي إليه، حتى أطفالنا يبتكرون طفولتهم الخاصة، ألعابهم، قلاعهم الهشة في وجه الأيام، فنبدع في توثيق تفاصيل الحياة التي قد تبدو اعتيادية المظهر، ونبدع كذلك في حبنا للجمال والاختلاف والنور، فنزين عقولنا كما جدراننا بالقيمة المُنبثقة من معين الجمال الأصيل”.

وأكمل: “لا أخفيكم سرا، كنت قد خططت بأن أبرز في كلمتي نماذجا من الإبداع المصري منذ بدء التأريخ وحتى يومنا هذا، فامتلأت الصفحات وكنت لم أخرج بعد من عتبات السنوات المائة الأولى، وأعلم ضيق وقت الحفل ووقت حضراتكم، فقررت أن أذكر نماذج من مبدعينا مكتفيا بالمائة سنة الأخيرة، فوجدت الأمر أكثر رحابة، فقررت ترك المُتغير والمثول أمام الثابت”.

واستمر: “الشجرة العتيقة قِدم السماء والأرض، تؤتي أُكُلها كل حين، تنمو الأوراق على أجنحتها حقبةً وراء أخرى، ثم يحين الحين فتتساقط تاركةً أثرها وتأثيرها، فتنمو على ظلالها أوراق أكثر إبداعا وزهوا وتناغما” 

وأردف: “ومن هنا جاءت غايا.. الإلهة الأم عند الإغريق وإلهة الأرض التي تُشكل ملامحها وتبث فيها الحياة”.

وقال: “هكذا مصر التي أودعها الخالق خزائن الجمال والإبداع لتنثره على باقي البلاد، ضمانة سماوية لمنع نضوب القيمة والنبوغ على الأرض في سنينها العجاف”.

وأضاف: “هي مصر القافية السائرة، والجملة الساحرة، المقالة الثائرة، والفكرة العطرة.. منها خرج إدريس أول من خاط وخط الحرف.. على أرضها تصادقت السماوات بأديانها، وتناغمت الثقافات على اختلافها، ومنها كانت ولاتزال خير أمة علمت الدنيا علم الجمال”.

وأشار: “من هنا، ومن فوق مسرح من أهم منصات الإبداع على أرض مصر نعلن لحضراتكم إطلاق مؤسسة غايا للإبداع”.

واختتم: “وكانت الاحتفالية قدمتها الفرقة الفنية 3 أخوات وكان عبارة عن سكتش مسرحي غنائي، وتضمنت أغاني “هنا القاهرة” للفنان منير مراد قام بأدائها محمد تامر، وأغنية “ألف ليلة وليلة” قامت بأدائها حور تامر، وأغنية “اعتزلت الغرام” قامت بأدائها ماسة تامر، وأغنية “قاسي قاسي قاسي” للفنان حكيم قام الثلاثة بأدائها، وأغنية الحفل عافر أداء الثلاثة وألحان محمد تامر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى