متحفٌ مفتوحٌ يجذب السياح في جدة
كتبت: هبه الله تامر
تعدُّ مدينة جدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية والمنطقة بأكملها؛ حيث تمتلك العديد من المقومات التي تجعلها من الوجهات الأكثر جذباً في الشرق الأوسط
فإلى جانب ما تمتلكه من سواحل وشواطئ رائعة، وأسواق تجارية بمواصفات عالمية، وعادات وتقاليد تمتاز بالحفاوة والترحاب وكرم الضيافة، فإن من أبرز ما يميز جدة، وجهها التاريخي والتراثي.
حملات سياحية
وتشهد جدة هذه الأيام إقبالاً خاصاً من السياح والزوار تزامناً مع حملة “صيف السعودية”؛ التي أطلقتها الهيئة السعودية للسياحة في شهر مايو الماضي تحت شعار “لا تروح بعيد”، والتي تقدم من خلاله مجموعة واسعة من الباقات والمنتجات السياحية المتميزة؛ لإبراز تنوع الوجهات الصيفية في المملكة وما تتضمنه من فعاليات وأنشطة نوعية لجذب الزوار من الداخل والخارج.
ويعد التجول في منطقة جدة التاريخية تجربة سياحية وثقافية فريدة، تشبه التجول في متحف حضاري مفتوح، حيث تتمتع المباني بطراز معماري فريد، كما تضم عدداً من المحلات القديمة؛ التي تنطلق منها رائحة البخور والبهارات التي تشتهر بها العديد من أسواق منطقة جدة التاريخية والتي يعرفها أهلها باسم (البلد)، وهو ما يجعل التجوال هناك ذا عبق خاص ورونق مميز.
زخم ثقافي وتراثي
وتزخر جدة التاريخية بالعديد من المعالم والمباني الأثرية والتراثية، مثل آثار سور جدة القديم، وباب مكة، كذلك بها عدد من المساجد التاريخية؛ مثل مسجد عثمان بن عفان، ومسجد الشافعي، ومسجد عكاش، ومسجد الباشا، ومسجد المعمار، وجامع الحنفي، بالإضافة إلى عددٍ من البيوت ذات الطرز المعماري الفريد؛ مثل بيت نصيف الذي يعدُّ التحفة المعمارية الأعرق في مدينة جدة، والذي أخذ فيه الملك عبدالعزيز البيعة من أهل الحجاز.
وتعتبر جدة من أكثر الوجهات السعودية جذباً واستقبالاً للسياح على مدار العام؛ نظراً لتمتعها بأجواء معتدلة وشواطئ ومنتجعات سياحية راقية، خاصة بعد أن أصبحت زيارة المملكة أكثر يسرّاً وسهولةً من أي وقت مضى؛ بعد توفر أنواع عدة من التأشيرات لزيارة المملكة
وهي: التأشيرة السياحية، تأشيرة العمرة، تأشيرة المرور؛ التي تتيح التوقف بالمملكة لمدة 96 ساعة قبل الوصول إلى الوجهة النهائية، إضافة إلى تأشيرة الأهل والأصدقاء.